انتقدت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة، والتي أنجبت طفلتها "ميلاد" عبر نطفة مهربة لزوجها منذ حوالي عامين، فيلم "أميرة" الأردني الذي وصفته بأنه يشوه قضية الأسرى وقالت "ابتسامة بنتي "ميلاد" النطفة المحررة، تُعادل كل القائمين على فيلم أميرة وكل دولة الاحتلال".
وحول خطورة عرض الفيلم وإساءته لقضية الأسرى، قالت سناء سلامة لموقع "الجرمق" إن الفيلم يشوه ويُسيء للأسرى وزوجاتهم، لافتة إلى أنه لا يعقل أن يتم تشويه قضية الأسرى بأيدي فلسطينية وأردنية.
وتابعت سناء سلامة ، "لا يكفي أن الأفلام الأمريكية والأوروبية تشوه فينا كعرب وفلسطينيين، كيف نسمح بأن يتم تشويه قضيتنا من قبل ممثلين فلسطينيين وأردنيين؟".
ولفتت إلى أن الفيلم يستحيل أن يعكس الواقع، ولم ولن يحدث شيء كهذا أبدًا، مشيرة إلى أن عملية تحرير النطف تتم عبر خطوات شفافة ومهنية ودقيقة.
وأكدت سناء سلامة على أن " الشعب الفلسطيني أول شعب يقوم بخلق حياة من العدم، لافتة إلى أن "إسرائيل تحكم بالمؤبدات على الأسرى لكي تدفنهم وهم أحياء لكنهم يؤكدون كل مرة أنهم يستطيعون فتح بيوت وتأسيس عائلات وحياة وأطفال ومستقبل."
وتابعت أن "هذا انتصار على الاحتلال"، مشيرة إلى أن "هذه هي الرواية الفلسطينية التي يجب أن يتم تناقلها، أما رواية الفيلم فهي رواية إسرائيلية وكل من يتماهى معها يخدم رواية الاحتلال الإسرائيلي."
وأكدت على أن بعض أهالي الأسرى وزوجاتهم توجهوا أثناء تصوير الفيلم في مراحله الأخيرة إلى طاقم الإنتاج والمخرج لتوضيح مدى خطورة وإساءة قصة الفيلم لقضية الأسرى، قائلة، "لم يتجاوبوا معنا، فعندما يتعلق الأمر بمصلحة الشخص لا يسمح لأحد والمخرج وطاقم الإنتاج أكملوا تصوير الفيلم وعرضوه وهو الآن مع الأسف مرشح للأوسكار".
وأردفت أن جهود أهالي الأسرى المتواضعة لم تلقَ أي تجاوب، مشيرة إلى أنه يجب الانتباه لعدم الترويج للفيلم حتى لو بصورة مضادة أي الحديث عنه بالسلب لأن ذلك قد يخلق فضولًا مضاعفًا عن الجمهور.
وأشارت إلى أنه يجب على المستوى السياسي الفلسطيني مخاطبة المستوى السياسي الأردني، والعمل على توضيح أن قضية الأسرى قضية سياسية وأنه يجب سحب الفيلم فورًا.
وتدور أحداث الفيلم الأردني عن قصة أحد النطف التي هُرّبت من السجن لزوجة أسير، وفيما بعد تكبر الفتاة التي ولدت من النطفة المهربة معتقدة أنها ابنة أسير لتكتشف فيما بعد أنها ابنة ضابط إسرائيلي قام بتغيير العينة أثناء تهريبها.