تشويه صورة النضال الفلسطيني المضيء بصناعة وإنتاج اعمال تهدف لنزع الامل لن يثنى اسرانا والمساندين لهم عن صناعة الفكرة والمبادرة

بقلم: ابراهيم مطر

ابراهيم مطر
  • أ. ابراهيم مطر
  • مدير قسم الاعلام الالكترونى والمرئي مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى حركة فتح .

إن تشويه صورة النضال الفلسطيني المضيء
بصناعة وإنتاج اعمال تهدف لنزع الامل
 في اكثر من جانب عبر التركيز على قضيا تعد هى منبع الامل ومن التحديات التى ينتصر بها الاسير علي السجان ويسقط منظومته الأمنية في داخل السجون ويشكل وسيلة جديدة للتغلب على قيود السجّان وتحقيق الرغبة في إنجاب الأطفال, للاسرى وخاصة المؤبدات
وتتم عملية تسليم النُطف والأوراق عن طريق العَصَب، أو أقارب الأب.
إن عملية الإنجاب هذه أصبحت مفروضة على الاحتلال الذي اضطر للتعامل معها بما في ذلك السماح بزيارة الأبناء لآبائهم رغم محاولته أحيانا عرقلتها.

وهى صورة للانتصار على اليأس الذي يحيا معهم داخل جدران السجون، ومن طرق السيطرة على أجسادهم لأنهم قد استطاعوا مراوغة السجان ليحيا جزءً منهم خارج هذا السجن.
فان كان لابد فوجب تسخير الأعمال الي المجازر والاعتداءات الاسرائيلية. والخرص على ابراز ما حققه الفلسطينيون من انجازات. وما يساهم في البدء بملاحقة الصهاينة على سرقتهم الارث الفلسطيني وتدنيسه وتهويد المقدسات وحرمان الأسرى من الزيارات واعتقالهم وحرمان شخصيات فلسطينية حتى من المشاركة في فرح ابناىهم وبناتهم وفرض الإقامات الجبرية حتى دون اعتقال
كما حدث مع محافظ القدس

* ما هي الرسالة التي اردت ايصالها مخرج الفيلم الذى يسئ لاطهر ظاهرة يلتف حولها الشعب الفلسطينى ولا يختلف عليها حتى في ظل الانقسام وهى حالة الأسرى الأبطال القابعين في سجون الاحتلال ويحاول التشكيك بالفتوى التى صدرت عن علماء مسلمين بالسماح للأسرى بالزواج و بالانجاب عبر النطف المحررة رغم أنف السجان لأنها تعكس معاناة الأسرى الصامتة التي لا يشعر بها إلا الأسرى
ولم تتم هذه العملية الا وفق ضوابط وإجراءات تتوافق مع الشريعة الإسلامية، "وأهمها توفر شهود يؤكدون أن هذه النطف من الزوج إضافة إلى توفر شهود من أهل الأسير وأهل زوجته لإثبات شرعية الطفل وقطع دابر الشائعات والشك
وأن العلماء أجازوا الأمر بضوابط أهمها أن تكون النطفة من الرجل والبويضة من المرأة.

تستطيع زوجة الأسير إنجاب طفل رغم بُعد المسافات التي تفصلها عن زوجها ومرارة المعيشة في ظل غيابه، ولكن الأمل الذي ينحدر من عزيمتهم قادرة على إحياء أمة بعد بؤسها.

لقد سمى الفلسطينيون الأطفال الذين تم إنجابهم عبر النطف المهربة "سفراء الحرية"، هؤلاء الذين تحرروا من السجون نطفاً ليس أكثر، أصبحوا أطفالاً يحملون معالم آبائهم، أملاً في تحرير الأسرى وبالتحرير الأكبر لفلسطين المحتلة.

ويأتي هذا الأمل بعد أمل عظيم أبرقه ستة أسرى حين انتزعوا حريتهم من سجون الاحتلال المحصّنة مطلع سبتمبر/أيلول المنصرم، الأمر الذي يؤكد أن الفلسطيني يبحث عن الحياة والوجود بكل الطرق وقادر على إيجاد ما يتناسب مع حالته ليبزغ على يديه الأمل من جديد مع كل حادثة عظيمة تسلبه فكرة المستحيل وتسجل على ناصيته عنوان "المستحيل ليس فلسطينياً".

هذا وقداشترط الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصي توافر شروط مجتمعة في عملية التلقيح، عند وهي:

- وثيقة عقد الزواج بين الزوجين.

- موافقة الزوجة على إجراء عملية التلقيح.

- أن يكون الحيوان المنوي من الزوج، وأن تكون البويضة الأنثوية من زوجته فقط.

- أن يكون المركز الطبي المسؤول عن إجراء هذه العملية مركزا معروفا ومرخصا لإجراء هذا النوع من العمليات.

- أن يحضر اثنان أحدهما من طرف الزوج والآخر من طرف الزوجة كشاهدين.

- أن يحضر أحد المحامين الثقات للتوثيق.

- أن يعلن كل ذلك عبر وسائل الإعلام، أو أي وسيلة أخرى دفعا للشبهات ولبراءة الذمة.

وان هذه الفتوى والطريقة المعقدة لوصول هذه النطف هو الصفعة لصانع الفيلم ودليل علي أن الإنتاج جاء دون التعرف علي آلية وصولها والذى يعد من الطرق المعقدة والمسؤولة وأن اى ابداع أو عمل يتحدث عن جهة يكون هناك معايشة للواقع والتعرف علي التجربة التى يتم استهدافها بكل المراحل ..

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت