أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري موقف بلاده الثابت من دعم جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار ويفتح آفاق التعاون والتنمية لكافة شعوب المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء شكري ، يوم الخميس، مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، الذي يزور القاهرة حاليًا.
ووفقا لبيان صدر عن الخارجية المصرية، بحث شكري مع نظيره الإسرائيلي جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وإحياء مسار مفاوضات السلام بالشرق الأوسط.
وتطرقت المباحثات، بحسب البيان، إلى "العمل على إحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في أقرب فرصة، سعيًا إلى التوصل لتسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
ونقل البيان عن شكري تأكيده مواصلة بلاده المساعي والاتصالات مع كافة الأطراف "لخلق مناخ مؤات لإحياء المسار السياسي المنشود".
ولفت إلى "جهود مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتنسيق مع السُلطة الفلسطينية، وأهمية دعم المجتمع الدولي للجهود المصرية الرامية إلى تعزيز ركائز الاستقرار والأمن في المنطقة".
كما شدد شكري، على "الامتناع عن الإجراءات الأحادية بما في ذلك المرتبطة بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية، لما تُمثله من عائق أمام مساعي السلام وفرص التوصل لحل الدولتين".
وتناولت المباحثات كذلك وفق البيان، "سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية للبلدين وأبرز القضايا محل الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية".
وفي وقت سابق الخميس، وصل وزير الخارجية الإسرائيلي إلى القاهرة، والتقى بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للتباحث بشأن القضية الفلسطينية وتحقيق السلام بالشرق الأوسط، وفق بيان للرئاسة المصرية.
بدوره، قال لابيد، في تغريدة عبر تويتر، إنه ناقش مع الرئيس المصري مشروعه المسمى "الاقتصاد مقابل السلام" في قطاع غزة، و"الخطوات التي تقوم بها حكومة إسرائيل بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
وقال لابيد عبر تويتر: "التقيت خلال الزيارة السياسية للقاهرة بوزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل وبحثنا القضايا السياسية والأوضاع في قطاع غزة وتعميق التعاون من أجل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي."
وكان لابيد قد أعلن عن خطة في سبتمبر/أيلول الماضي، "لتحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين في غزة، مشروطة بأن يوقف مسلحو حماس هجماتهم ضد إسرائيل"، مضيفا أن خطته "لا ترقى لأن تكون سياسة رسمية للحكومة".
وتبذل مصر جهود وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب مواجهة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة استمرت 11 يوما في مايو/ أيار الماضي.