قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية ان "قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك هي قضية المسلمين جميعاً وليست قضية الفلسطينيين وحدهم فهي ميراث نبوي تركه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للمسلمين جميعاً من خلال الحديث الشريف : " لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".
وأضاف قاضي القضاة خلال لقائه عددًا من العلماء والدعاة وقادة الفكر في السنغال عبر تقنية زووم، وبمشاركة وتنظيم السفير صفوت بريغيث سفير فلسطين لدى السنغال، ان " الأمة الإسلامية ليس لها كرامة او قوة وعزة إلا بكرامة وعزة المسجد الأقصى المبارك من خلال تحريره من هذا الاحتلال الظالم ."
وأكد الهباش ان "الشعب الفلسطيني صامد في أرضه ويقاوم هذا الاحتلال وسوف يدافع عن الدين والأرض والمقدسات مهما بلغت التضحيات، ولن يستسلم أبداً ولن تسقط راية القدس بإذن الله حتى زوال هذا الاحتلال الغاصب عن أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."
وطالب قاضي القضاة العلماء المسلمين بالقيام بواجبهم نحو قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى المبارك من خلال جعل قضية القدس والأقصى قضية يومية في وعي الشعوب الإسلامية و"أن تكون حاضرة في وعي وفكر الجيل الشاب في الجامعات والمدارس والبرلمانات"، مضيفاً ان" الاستعمار يريد ان يجعل قضية القدس خارج وعي المسلمين والعالم الإسلامي وعلينا جميعاً إفشال هذا المخطط وان تبقى القدس في صدارة أولويات المسلمين."
ودعا قاضي القضاة علماء المسلمين وتالجمعيات والمؤسسات الإسلامية التواصل مع القدس واهلها ومقدساتها من خلال تنظيم الزيارات الدورية لفلسطين والقدس كفضيلة دينية كونها تقرب الى الله وتعظيم لشعائر الاسلام وضرورة سياسية كونها رسالة للعالم وللاحتلال على وجه الخصوص ان" قضية القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية المسلمين جميعاً ، مضيفاً ان زيارة القدس من قبل المسلمين فيها إغاظة للاحتلال ورسالة صريحة ان القدس هي العاصمة الروحية لكل المسلمين في العالم ولن يقبل المسلمين ان تستفراد بها دولة الاحتلال او المساس بمقدساتها ."
من جانبهم أكد المشاركون من العلماء والمفكرين وقادة الطرق الدينية المختلفة في السنغال ان مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك قضية كل المسلمين في العالم مشيدين بصمود الشعب الفلسطيني وقيادته على أرضهم وثباتهم في وطنهم رغم ما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم يومية من قتل واعتقال وتدنيس للمقدسات ، مطالبين العلام الاسلامي بتكثيف الجهود الشعبية والرسمية وتوحيدها والعمل بشكل جدي لمساندة الفلسطينيين ودعمهم والتأكيد ان القضية الفلسطينية وقضية القدس هي القضية المركزية الأولى لكل العالم الإسلامي ولن تكون قضية الفلسطينيين وحدهم .
ودعا المشاركون الى تكثيف مثل هذه اللقاءات والندوات لتعزيز وتنسيق الجهود الداعمة لحقوق الشغب الفلسطيني وقضيته العادلة، داعين لتوسيعها لتشمل كافة أرجاء القارة الأفريقية التي كانت على الدوام داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ولمواجه محاولة التغلغل السرطان لدولة الاحتلال في بعض الدول الأفريقية .