- بقلم: محمد مصطفى شاهين
في ظلال الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس تبدع كتائب القسام في اختيار شكل الاحتفال بهذه المناسبة فكانت مناورة درع القدس لتحمل رسائل من نار لكل من يعادي مشروع المقاومة ويعمل ضد منهجها في خضم المعركة المستمرة مع الاحتلال الصهيوني الذي يقتل ويدمر ويمارس الإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني، ودلالات واضحة على مكانة القدس عند هؤلاء المجاهدين عقيدة وفكراً وعملاً و جهاداً .
1-تغيرت المعادلة العسكرية مع الاحتلال وكتائب القسام بات لديها خبرة ميدانية راقية ومميزة في العتاد العسكري والتدريب وكفاءة العناصر وقيادة العمليات، أن مناورة درع القدس من الجهاد الدفاعي الذي يؤكد أن كتائب القسام بقوتها المتنامية ساهمت في ردع الاحتلال وإيصال رسالة قوية بالنار والبارود أن أي مغامرة تفكر القيادة العسكرية الصهيونية الانجرار لها ضد المقاومة
2-ما بعد درع القدس ليس كما قبلها، المقاومة رسمت معادلة جديدة للصراع وأدوات الردع باتت قدرات القسام أكثر قوة أو فعالية، إن مقاتلي القسام اكتسبوا خبرة جيدة في القتال في مواجهة حقيقية في ساحة المعركة و لديهم خبرة عالية في التنسيق مع القوى والفصائل المقاومة في الميدان.
3- وعلى الرغم من انتهاء بناء المانع الأرضي الذي يعتقد الاحتلال أنه حصنه الحصين وأنه بات بذلك أقوى من قبل، إن ثمن أي تصعيد عسكري من الاحتلال ستكون تكلفته كبيرة عليه وعلى جبهته الداخلية و سيكون لها انعكاسات كارثية يجب أن تدركها المؤسسة الأمنية الصهيونية قبل أن تراها واقعاً ملموساً ، وان مناورات الاحتلال المتكررة ماهي الا وهم لرفع الروح المعنوية لجنوده بعد أن أنهكتهم الهزائم في حد السيف وسيف القدس واليوم تأتي مناورة درع القدس لتقول لهم أنتم في ميزان القوة لدى كتائب القسام لم تعد لكم هيبة و لا قوة وأن هزيمتكم مرهونة بانطلاق الأمر المبارك من كتائب القسام بهدم كيانكم الكرتوني .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت