- د. طلال الشريف
المؤتمر الأول للإصلاح والإصلاحيين من الفتحاويين وليس مؤتمراً لحزب جديد أو ابتعاداً أو انشقاقاً عن نخاع فتح، بديهية، إنتهت بعدها كل التهم والاشاعات ومحاولات دفع الإصلاحيين خارج فتح.
في كلمة قائد الإصلاحيين الحقيقي في فتح محمد دحلان مشروع هام جداً يحمل محورين للإصلاح:
- الأول فتحاوي حزبي تنظيمي داخلي يجدد شباب الحركة ويرتقي بنظام الحركة الداخلي.
- والثاني وطني شامل يتوجه نحو الخارطة السياسية الفلسطينية وعلاقاتها وعلاقة التيار بها ومستقبل القضية الفلسطينية.
في المحور الأول أكد دحلان بما لا يدع مجالأ للشك:
* على صلابة بناء هذا التيار وصحة توجهات قادته
*وأكد على الجهد الكبير لعقد مضى من العمل الشاق لإستعادة الروح الفتحاوية وقانون المحبة التي كانت الدافع نحو ابداعات فتح وريادتها الماضية بل ارتقت قيادة التيار بهذه الصفات بطرح وتنفيذ عناصر قوة جديدة بالتزام التنظيم المرن نحو:
أولا - مراكمة ثقافية أفضل لأعضاء التيار
ثانياً - صيانة حقوق الأعضاء وواجباتهم
ثالثاً - استثمار واسع ومتقدم للكفاءات بعيداً عن الشللية والخواطر ولذلك نجح التيار في الصمود والإنجاز للوصول لعقد هذا المؤتمر
رابعا - النهوض بقطاع المراة وتقديم دورها لتتساوى مع الرجل في العدد والكفاءة في مرحلة قادمة.
خامساً - هنا سبق جدير بالتنويه في فتح المجال بروح عالية لكل الوطنيين إعلامياً وتقديم أفكار ومبادرات بناءة وتقدير عال لتلك الجهود بلا تمييز سلبي، بل بتمييز ايجابي لمشاركاتهم، هؤلاء الوطنيين الذين يهمهم تماسك حالة التيار الوطني المركزي "فتح" والحريصين على تصحيح المسار، المدركين لأهمية قوة فتح في حركة النضال الوطني الفلسطيني وهنا جوهر السبق الذي يدل على إمكانية عالية جداً لتطوير العلاقات مع الكل الوطني باحترام وبروح جديدة بعيداً عن الهيمنة والإحتواء، وهو مؤشر هام لامكانية استعادة وحدة مكونات منظمة التحرير الفلسطينية.
سادساً - النظرة الجديدة لقائد التيار للقيادة الجماعيةفي التمسك بدورية الانتخابات التي صودرت في العقد الماضي.
سابعاً - تلك العلاقة المتطورة لقيادة التيار مع الجمهور الفلسطيني نحو الإسراع في إغاثة هذا الشعب كما حدث في غزة والقدس ولبنان وتقديم المساعدة والدعم لقطاعات مهمشة في تلك المناطق كطلاب الجامعات والصحة والكهرباء وكثير من الخدمات المهملة، وتجارب ناجحة ومهمة كالمصالحة المجتمعية بين الفلسطينيين وما في جعبة التيار من إمكانيات التيار وقيادته من علاقات قادرة على حلول لكثير من النواقص لدعم صمود شعبنا والتي تتطلب موازنات واستثمارات خارجية كبيرة وبحكم علاقات قائد التيار مع دول وازنة ورجال أعمال عالميين وعرب وفلسطينيين يمكن نجاحها.
أما في المحور الوطني الشامل فالتيار وقيادته لديهم
- توجه حقيقي وواضح نحو تطوير علاقات الخارطة السياسية والوطنية الفلسطينية وعلاقاتها البينية بعيدا عن الهيمنة والإحتواء أو تصغير الأدوار على قاعدة احترام ما تنتجه الانتخابات الدورية واحترام نتائحها واحترام إرادة الشعب الفلسطيني.
- السعي الدائم لتطوير علاقة التيار بكل الاحزاب وتقريب وجهات النظر نحو مستقبل القضية الفلسطينية، والتي يوليها التيار اهتماماً مبكرا ولازالت مبادرات قيادة التيار مستمرة وعلى رأسها
- إستعادة الوحدة بين الفلسطينيين وإنهاء الإنقسام وقدمت قيادة التيار كل ما تستطيع مع مصر العروبة حاملة الملف الفلسطيني للتقريب بين مكونات وأحزاب الفلسطينيين،.
- التمسك بالنظام البرلماني وتطوير النهج الديمقراطي وتبني القيادة الجماعية لإنهاء حكم الفرد
- يولي التيار حل الدولة الواحد أهمية كبرى لعدم إمكانية تنفيذ حل الدولتين بعد الاستيلاء على أراضي ١٩٦٧ كاملة ورفض اسرائيل القبول بعودة اللاجئين.
هكذا يفتح قائد التيار محمد دحلان في بيانه أمام المؤتمر الأول للإصلاحيين في فتح أفقاً جديداً للحرية والإستقلال والوحدة والنهوض الفتحاوي والوطني.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت