أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت "الاعتداءات الاجرامية المتصاعدة التي يقوم بها المستوطنين المتطرفين على القرى والبلدات الفلسطينية"، واكد على أن "هذه الجرائم تأتي في إطار الإرهاب الإسرائيلي المنظم الذي يمارسه المستوطنين بحماية دولة الاحتلال وجيشها."
ولفت في بيان له، يوم الجمعة، الى ما قامت به عصابات المستوطنين ليلة أمس واليوم من هجمات واعتداءات على معظم القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات الاستعمارية حيث تعرض احد المواطنين الفلسطينيين لمحاولة خطف في قرية قريوت، وتحطيم المركبات على مدخل بلدة سبسطية القريب من مستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي المواطنين شمال نابلس، والاعتداء على وزير الزراعة رياض العطاري وعدد من موظفي الوزارة بالقرب من حوارة إضافة الى الاستيلاء على جرار زراعي في مسافر يطا جنوب الخليل، وتعرض مركبات المواطنين الفلسطينيين للرشق بالحجارة قرب قرية اللبن الشرقية، بالإضافة الى إصابة العشرات من المواطنين اليوم بالرصاص المعدني والاختناق، خلال تصديهم للمستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس وقرية بيت دجن شرقها.
وحمل رأفت الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن جرائم المستوطنين التي تأتي نتيجة تفشي ثقافة الكراهية والعنف والتطرف في المجتمع الإسرائيلي وطالبها بالتحرك عاجلا للجم قطعان المستوطنين ووقف نهج حمايتهم ودعمهم على حساب حقوق وحياة الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
وحيا رأفت صمود أبناء شعبنا وتصديهم لهجمات المستوطنين المستعمرين وجيش الاحتلال، مؤكد على أن شعبنا وقيادته سيواصلون نضالهم في مواجهة كل الإجراءات والممارسات الإسرائيلية على الأرض بجميع اشكال المقاومة الشعبية والتوجه للمؤسسات الدولية ومحكمة العدل الدولية ومتابعة العمل مع محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين وذلك من أجل فرض عقوبات على إسرائيل.
وفي نهاية بيانه طالب رأفت المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى تطبيق القرارات الدولية ذات الشأن بالصراع الفلسطينية الإسرائيلي وتأمين الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني وإلزام دولة الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وانهاء الاحتلال وتمكين شعبنا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية وبعاصمتها القدس الشرقية.