وجه اليوم الأسير المعزول محمد قاسم أحمد عارضة رسالة إلى أهل بلدته عرابة، مؤكدًا فيها باعتزازه بأهلها وأبنائها، قائلًا: "والله ما عرفناكم إلا أهل للرجولة والشجاعة بنسائكم قبل رجالكم، وما بخلتم يومًا على تقديم الواجب، وقد أثبتم هذا وخصوصًا في هذه المرحلة التي مرت علينا بالتحامكم ونضالكم وتضامنكم مع الأسرى الستة والتفافكم حول أهاليهم ومساندتهم، الذين هم أبناءكم فو الله ما عرفناكم إلا مثالًا لهذا العطاء وهذه التضحية والالتفاف حول الحق والحرية والكرامة".
جاء ذلك عبر رسالة نشرتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى ، وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أهل عرابة
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد،
أهلنا الكرام في عرابة الشامخة بجبالها وسهولها وأوديتها، العزيزة بشهدائها الكرام، القوية بأبنائها الأسرى وعائلاتهم المنتصرة دائمًا، والمتماسكة بكل قواها الوطنية والإسلامية، الطيبة بكرم أهلها وسماتهم الشجاعة، وسواعد أبنائها وشبابها وصباياها، الحكيمة بكبارها رجالًا ونساءً، البريئة ببسمات أطفالها الذين يعطوننا أملًا في الحياة، إليكم يا أهلنا ويا عزوتنا ويا كرام جميعًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بإسمكم جميعًا، وإليكم أبعث بخالص اعتزازنا ومحبتنا لهذه البلدة الطيبة والآمنة، ولكافة شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، هذه البلدة التي نعتز ونفتخر أننا أبناءها وتربينا في أزقتها ومساجدها ومدارسها على ثقافة كبارها.
وصلنا وعلمنا كم كانت فرحتكم، وكم كان اعتزازكم ما حصل معنا، والله ما عرفناكم إلا أهل للرجولة والشجاعة بنسائكم قبل رجالكم، وما بخلتم يومًا على تقديم الواجب، وقد أثبتم هذا وخصوصًا في هذه المرحلة التي مرت علينا بالتحامكم ونضالكم وتضامنكم مع الأسرى الستة والتفافكم حول أهاليهم ومساندتهم، الذين هم أبناءكم فو الله ما عرفناكم إلا مثالًا لهذا العطاء وهذه التضحية والالتفاف حول الحق والحرية والكرامة، إنني أنقل لكم تحيات القادة الكرام وعلى رأسهم محمود العارضة وزكريا زبيدي ويعقوب غوادرة وأيهم كمامجي ومناضل انفيعات، فأنتم نِعمَ الأهل ونِعمَ العزوة ونِعمَ النصير، وقد كنا كلنا كلمة واحدة وسوف نبقى كلمة للحق ورد الواجب الذي أنتم أهله. تأكدوا أننا سوف نبقى أبناءكم، وسوف نحافظ على ما يليق أننا أبناء عرابة ومساجدها، ونشكر كل من وقف معنا من فصائل وعشائر وسياسيين وإعلاميين وشعراء وطلاب ومثقفين وكل مناضل شريف ومجاهد ومرابط همه همنا وهمه هم فلسطين الحبيبة والأقصى الشريف، ونحن على عهد الشهداء ثابتين وراسخين في هذه الأرض مدافعين عن مقدساتها.
ابنكم محمد العارضة
عزل سجن عسقلان - 16/12/2021
جدير بالذكر أن الأسير محمد عارضة من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية وولد بتاريخ 03/09/1982م؛ وهو أعزب، واعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 16/05/2002م؛ وأصدرت المحكمة الاسرائيلية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد ثلاث مرات بالإضافة إلى عشرين عامًا أخرى؛ بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال ، ونجح الأسير محمد عارضة بتاريخ 06/09/2021م برفقة الأسرى أيهم كمامجي، محمود العارضة، مناضل انفيعات، يعقوب قادري وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود عارضة برفقة الأسير يعقوب محمود قادري، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقاله برفقة الأسير زكريا زبيدي، وفي فجر يوم الأحد 19/09/2021م أعادت قوات الاحتلال اعتقال المجاهدين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين.