- بينيت تابع بنفسه عملية اعتقال المشتبه بتنفيذهم عملية “حوميش”
- سرايا القدس تعلن مسؤوليتنا الكاملة عن عملية "حوميش"
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عن اعتقال أربعة فلسطينيين مشتبه فيهم بتنفيذ "عملية نابلس" قرب مستوطنة "حوميش" في قرية السيلة الحارثية والاستيلاء على الأسلحة التي يشتبه في استخدامها لتنفيذ العملية.
وأفادت مصادر فلسطينية بان قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم ، 4 فلسطينيين من قرية السيلة الحارثية قضاء جنين، تنسب لهم شبهات الضلوع في تنفيذ عملية نابلس يوم الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.
واقتحم العشرات من جنود الاحتلال وضباط المخابرات منزل المواطن أحمد ياسين جرادات في سيلة الحارثية خلال عملية استمرت 4 ساعات.
وعرف من المعتقلين وبينهم أسرى محررين ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي: الشيخ محمد يوسف جرادات، وإبراهيم موسى طحاينة، ومحمود غالب طحاينة، والشقيقين عمر وغيث أحمد محمد جرادات، وطاهر سليمان أبو صلاح.
#فيديو مطاردة الإرهابيين منفذي #عملية_نابلس التخريبية حتى القبض عليهم في قرية السيلة الحارثية قرب جنين. pic.twitter.com/wsO3TINyAL
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 19, 2021
كما طالت الاعتقالات الليلة الماضية الشاب عبد الرحمن صلاح يعقوب من مخيم جنين، على حاجز عسكريّ قرب سيلة الظهر، وأحمد مشهور سرور من مدينة البيرة، وسعيد بكر من قراوة بني زيد غرب رام الله.
وعقب الاعتقالات التي نفذها الاحتلال في منطقة جنين، أصدرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم ، بيانا تبنت من خلالها عملية إطلاق النار قرب نابلس والتي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.
وجاء في بيان سرايا القدس كتيبة جنين "نعلن مسؤوليتنا الكاملة عن عملية حوميش التي نفذها فرسان سرايا القدس، ردا على عربدة العدو الصهيوني في نابلس وثأراً لدم الشهيد جميل الكيال والتي أددت لمقتل مستوطن واصابة اثنين أخرين".
وزعم جهاز الأمن العام "الشاباك"، أنه اعتقل 4 فلسطينيين من سكان منطقة جنين يقفون وراء عملية إطلاق النار تجاه مركبة للمستوطنين قرب مستوطنة "حومش".
وبحسب "الشاباك"، فإن المعتقلين من سيلة الحارثية غرب مدينة جنين، وهي قرية واقعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية "حومش"، التي وقعت بالقرب منها عملية إطلاق النار.
ووفقا لمزاعم الاحتلال، فقد تم اعتقال الأربعة بدون أي مقاومة، ونقلوا للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، وأنه تم العثور على الأسلحة والمركبة المستخدمة في عملية إطلاق النار.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الأسرى المحررين من منازلهم في بلدة سيلة الحارثية التي شهدت اشتباكات وإطلاق نار على جيش الاحتلال، الذي واصل حملاته في المحافظة، بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار قرب نابلس.
وأفاد شهود عيان، بأن العملية بدأت في البلدة القريبة من حاجز ومعسكر سالم العسكري، بتسلل وحدة مستعربين خاصة في سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية للبلدة، ومحاصرة ومهاجمة منزل الشهيد صالح جرادات، بحثا عن ابنه مجد الذي لم يعثر عليه.
واقتحمت دوريات الاحتلال مدعومة بالوحدات الخاصة أحياء البلدة وحاصرت المنازل وحولتها لثكنة عسكرية ونقاط مراقبة، ورغم ذلك، تعرضت القوة لإطلاق نار، مع ووقوع اشتباك مسلح مع الاحتلال الذي دفع بمزيد من التعزيزات للبلدة.
وأطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية نحو المنازل المستهدفة، كما فجروا الأبواب واقتحموها مستخدمين الكلاب، كما سمعت عبر مكبرات الصوت نداءات بالعربية من جنود الاحتلال تطالب شبان بتسليمهم أنفسهم.
ذكرت وسائل إعلام عبرية، يوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، تابع بنفسه عملية اعتقال المشتبه بتنفيذهم عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "حوميش" الخميس الماضي.
وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن بينيت كان حاضرًا برفقة رئيس أركان قواته أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك رونين بار، وكبار قادة الجيش الإسرائيلي، في غرفة العمليات الخاصة لجهاز الشاباك وتابع عن كثب عملية اعتقال المشتبه بتنفيذهم العملية في السيلة الحارثية غرب جنين فجر اليوم.
وأفادت مواطنة من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، بأن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة من أفراد أسرتها واتهمتهم بتنفيذ العملية قرب مستوطنة "حوميش".
وقالت المواطنة عطاف يوسف جرادات "أم المنتصر" (48 عامًا) لصحيفة ”القدس”، إن العائلة استيقظت الساعة الثانية فجرًا على تحركات وصرخات جنود الاحتلال حول منزلهم يطالبونهم بالخروج.
وأضافت: ألقى الجنود قنبلة أمام منزلنا فخرجت وطلبت منهم الانتظار حتى يستعد الجميع حيث لدينا أطفال وبنات، ثم اقتحموا المنزل واعتقلوا ابني غيث (17 عامًا) وعمر (20 عامًا).
وذكرت جرادات أن الجنود قلبوا المنزل رأسًا على عقب وعزلوا الأسرة واخضعوا ابنها غيث للتحقيق الميداني داخل المنزل لمدة ساعة كاملة، مضيفةً “فوجئنا بالمزيد من الجنود والمخابرات يقتحمون منزلنا الذين خربوه وفتشوه حتى عثروا على السلاح”.
وأوضحت جرادات، أن ضابط المخابرات قال لنا “ابنكم غيث قاتل المستوطن وهو منفذ عملية حومش قرب المستوطنة وأنهم عثروا على السلاح الذي استخدم في منزلنا والمركبة في جبال السيلة الحارثية”.
يشار إلى أن غيث أحمد ياسين جرادات يعمل في البناء وشقيقه عمر تزوج حديثًا وهما من أسرة مكونة من ٩ أشخاص، أما خالهما- المعتقل الثالث- فهو الشيخ محمد يوسف جرادات (60 عامًا) وهو أسير محرر وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي.
وهنّأ بينيت، قوات جيشه على تنفيذ العملية بنجاح واعتقال المشتبه بهم بسرعة. وقال إنّ “كل إرهابي يعرف أننا سنصل إليه ونحاسبه. من المستحيل الاختباء لفترة طويلة. يجب أن يعلم كل إرهابي أنه يعيش في الوقت الضائع. الإرهاب لن ينتصر ولن ينقلنا من مكاننا”، وفق تعبيره.