تحدث المستوطن الاسرائيلي الذي كان يقود المركبة التي تعرضت لعملية إطلاق النار قرب مستوطنة "حوميش" شمال نابلس ، عن تفاصيل العملية التي أدت لمقتل مستوطن وإصابة إثنين آخرين.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن المستوطن نيريا فيلدمان الذي كان يقود المركبة التي كان على متنها 3 آخرين ، بأنهم كانوا خارجين من مدرسة دينية مقامة في بؤرة استيطانية على أراضي مستوطنة "حوميش" المخلاة عام 2005، وحينما كان يهم بالخروج منها، طلب منه المستوطن "يهودا ديمينتمان" الذي قُتل في العملية، أن يركب معه، وقد استقل المقعد الخلفي مع مستوطن ثالث، وكان رابع بجانبه (أي بجانب السائق).
وأشار إلى أنه كان يقود المركبة الأولى من بين عدة مركبات خرجت من المدرسة الدينية، وكانوا في طريقهم إلى مستوطنة "شافي شمرون" التي يسكنون فيها جميعًا، مشيرًا إلى أنه عند خروجهم من طريقها ووصولهم إلى تقاطع قريب يجب التوقف عليه للانعطاف يسارًا إلى طريق يتجه نحو مستوطنتهم، وحينما كان يتفقد الطريق ليرى فيما إذا كان مناسبًا أن ينعطف، حينها سمع أصوات "بوم – بوم – بوم" وكان يرى الوميض بصعوبة، وحاول خلال أجزاء من الثانية أن يفهم ما يجري، وكان يعتقد أنها ألعاب نارية أو حجارة، لكنّه سمع تعرض السيارة لأضرار ولضربات تطال السيارة والزجاج ففهم أنهم يتعرضون لإطلاق نار، كما قال.
وقال إنه لم يتردد للحظة بالفرار من المكان مسرعًا وسط إطلاق نار مستمر، وأدرك حينه أنه كان وسط هجوم مسلح، وسأل المستوطنين الذين كانوا معه فيما إذا كانوا بخير، فأجابه الذي بجانبه بأنه أصيب بيده، وكان آخر جالسًا في المقعد الخلفي قال إنه لم يصب بشيء، في حين أفاد المستوطن الذي توفي لاحقًا بأنه أصيب بالرقبة.
وحاول المستوطن الذي بجانب المصاب الذي لقي مصرعه لاحقًا، مساعدته، وسط محاولة السائق الذي يروي ما جرى، زيادة سرعة قيادته للمركبة، وتبين أن العجلات والمكابح جميعها تعرضت لأضرار، وتستجيب بشكل ضعيف للغاية، وحين علم أنّ المصاب في المقعد الخلفيّ بجروح بالغة، ما دفعه إلى محاولة الوصول في وقت أسرع، لمدخل مستوطنة شافي شمرون.
وبين المستوطن، أنه قرر تغيير مسار الطريق والوصول إلى البوابة الخلفية للمستوطنة، وهي طريق أقصر بنحو 5 كيلومترات عن الطريق الأصلي، وقد أجرى اتصالاً مع قوات الإنقاذ والطوارئ وطلب الاستعداد لإجلاء الجريح وأبلغ عن تعرضهم لعملية إطلاق نار، وعند وصولهم للمكان كانت مركبة اسعاف بانتظارهم مع قوة من الجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المستوطن المصاب بجروح خطيرة كان يتنفّس بصعوبة كبيرة، ونتحدث إليه ولا يستجيب، ثم غاب عن الوعي.
وبعد انتهاء التحقيق مع المستوطنين حول ما جرى معهم، قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن هذه حادثة صعبة، ولولا تصرف السائق لكانت ستنتهي بأربعة قتلى، لقد أنقذ حياته وحياة الركاب معه.حسب ترجمة صحيفة "القدس" الفلسطينية
وأعلن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك الإسرائيلي فجر الأحد، اعتقال أربعة أشخاص من السيلة الحارثية غرب جنين، بزعم أنهم نفذوا عملية إطلاق النار، وقد تم ضبط بندقيتي m16 وسلاح كارلو ومركبة.