أفادت مصادر خاصة لقناة "الميادين" الفضائية، مساء الأحد، بأن حركة "حماس" نقلت رسالة ساخنة للوفد الأمني المصري في قطاع غزة حول الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وذكرت المصادر للقناة بأن " الوفد الأمني المصري نقل رد الاحتلال حول صفقة التبادل مع حركة حماس "، مؤكدة "استمرار تهرب تل أبيب منها."

وأضافت المصادر أن "الوفد المصري سيعود لتل أبيب مساء غد الإثنين لينقل رأي حماس".

أمّا بخصوص الإعمار، أشارت المصادر إلى أن الحركة أبدت "اعتراضها على تأخر الاجراءات المصرية، وأن المصريين جددوا وعودهم تجاه غزة وتذرعوا برفض الاحتلال للخطوات وربطه لها بتخفيض سقف حماس في صفقة التبادل".

وفي وقت سابق اليوم، وصل وفد أمني مصري إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون/إيرز، لإجراء محادثات مع قيادة حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، حول قضيتي التهدئة والإعمار.

وأكد مدير مكتب إعلام الأسرى  ناهد الفاخوري، أن "إقدام إدارة سجون الاحتلال بالاعتداء السافر على الأسيرات خلال اليومين الماضيين يمثل تجاوز خطير لكل الخطوط."

وقال الفاخوري في تصريح صحفي:" إن ما يحدث للأسيرات يستدعي وقفة جادة لكل مكونات شعبنا الفلسطيني".

وشدد على أن "غلق باب الحوار والانعقاد الدائم للهيئة القيادية العليا لأسرى حماس له ما بعده، ويحمل رسالة واضحة لإدارة السجون بأن الجريمة لن تمر دون عقاب."

وأكد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس زاهر جبارين أن" الجريمة النكراء التي اقترفتها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسيرات خلال الأسبوع الماضي والتي بدأت تتكشف فصولها اليوم تمثل انتهاكا صارخا وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء."

وقال جبارين في تصريح صحفي :" إن انتهاكات الاحتلال بحق الأسيرات لن تمر دون حساب عاجلاً أم أجلاً".

كما شدد على أن "حركة حماس لن تسمح بالاستفراد بالأسرى والأسيرات ولن يكونوا وحدهم في معركتهم ضد بطش السجان."

يأتي ذلك بعد إعلان الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس غلق باب الحوار مع إدارة سجون الاحتلال بعد الاعتداء السافر على الأسيرات في سجن الدامون.

وقالت الهيئة إنها "في حالة انعقاد دائم لاتخاذ القرار المناسب للرد على هذه الجريمة النكراء."

يشار الى أن الاحتلال كثف من عدوانه بحق الأسيرات في السجون بعزل الأسيرتين مرح بكير بزنازين الجلمة، وشروق دويات بزنازين جلبوع.

كما اعتدى بوحشية على احدى الأسيرات لدرجة الإغماء، في حين اعتدى على أخريات بإزالة حجابهن وقمعهن وسحلهن من الرقبة.حسب إعلام الأسرى

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن إدارة سجن "الدامون" نفّذت عمليات تنكيل متتالية بحقّ الأسيرات استمرت لأيام وما تزال، تمثلت بالاعتداء عليهن بالضرب المبرّح وسحلهن، وإصابة بعضهن بجروح طفيفة، كما تم عزل ممثلات الأسيرات: شروق دويات، ومرح باكير، ومنى قعدان.

وأوضح نادي الأسير في بيان صدر عنه، مساء الأحد، أن الأسيرات واجهن عمليات التّنكيل بالطرق على الأبواب، وإرجاع وجبات الطعام، ورفض قوانين الّسجن.

وأشار إلى أن عمليات قمع متكررة جرت بحقّ الأسيرات، وتم قطع الكهرباء عنهن، وخلال عمليات الاعتداء المتكررة تم نزع الحجاب عن رؤوس بعضهن، وإحدى الأسيرات فقدت الوعي خلال عمليات القمع، كما تواصل إدارة السّجن تهديدهن برش الغاز داخل الغرف.

ولفت إلى أن عملية التّنكيل التي نفّذتها إدارة السّجن، جرت بعد أن رفضت الأسيرات إجراءات جديدة أعلنت عنها الإدارة بحقّهن، كما فُرضت عقوبات جماعية بحقّهن تمثلت بحرمانهن من "الكانتينا" والزيارات، وفرض غرامات مالية.

وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات، معتبرا ما يجري معهن أنه الأخطر منذ سنوات، وطالب كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية، والصليب الأحمر، بضرورة التدخل العاجل ومعرفة مصير الأسيرات المعزولات.

يُشار إلى أنّ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال بلغ حتّى نهاية شهر تشرين الثاني 32 أسيرة