أغلقت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، يوم الثلاثاء، مبنى رئاسة الجامعة، احتجاجًا على تحويل ثلاثة من كوادر "القطب الطلابي" و"الكتلة الإسلامية" إلى لجنة نظام الجامعة.
وصرح رئيس نادي الإعلام في جامعة بيرزيت زكريا حماد لموقع "الترا فلسطين"، أن كوادر الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت أغلقوا مبنى رئاسة الجامعة هذا اليوم، بعد رفض الجامعة الموافقة على ما ورد في بيان صدر عن الحركة الطلابية بالأمس.
وأضاف حماد، أن الحركة الطلابية كانت قد أغلقت بالأمس مبنى عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، تبع ذلك إصدار بيان صحفي يطالب نائب رئيس الجامعة لشؤون التنمية والاتصال غسان الخطيب بالاعتذار على تصريحات سابقة له.
وكسر عناصر من الكتلة الإسلامية زجاج باب قاعة "كمال ناصر" ودخلوا إليها عنوة الأسبوع الماضي لإحياء حفل انطلاقة حركة حماس 34، تحديًا لقرار الاحتلال الإسرائيلي الذي حذر من إقامة الحفل.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل ذلك حرم جامعة بيرزيت وصادر رايات ومجّسمات استخدمها "القطب الطلابي" قبل ذلك بيوم، لإحياء انطلاقة الجبهة الشعبية، ووجّه تحذيرًا للطلبة والكتلة الإسلامية من الاحتفال بانطلاقة حماس.
وقالت الحركة الطلابية في بيانها إنّ رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت حنا ناصر مطالب باتخاذ موقف حازم من مما وُصفته بـ "التصرفات غير المسؤولة والمجحفة بحق الحركة الطلابية الصادرة عن عميدة شؤون الطلبة عنان الأتيرة"، وطالبتها بالاعتذار هي الأخرى، والتعهد بتغيير سياستها على أرض الواقع.
كما أكدت الحركة الطلابية في بيانها على مطلبهم بإلغاء لجنة النظام الخاصة التي شكلت للنظر في اتخاذ إجراءات بحقّ كوادر في القطب والكتلة.
وطالبت الكتل الطلابية في بيانها إدارة الجامعة بالتدخل الفوري والعاجل للإفراج عن زملاء لهم معتقلين عند الأجهزة الأمنية على خلفية نشاطهم الجامعي. وختمت البيان بمطالبة إدارة الجامعة ولجنة الجهوزية بعدم عرقلة نشاطات الحركة الطلابية وتقديم التسهيلات الممكنة كافة دون قيد أو شرط.
ووقع على البيان خمس كتل طلابية في جامعة بيرزيت أبرزها حماس والشعبية والديمقراطية، باستنثاء حركة الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح، والتي أكد منسقها ليث لدوادة قبل يومين لـ"الترا فلسطين"، أنهم بصدد دراسة اتخاذ موقف من هذه الأحداث.
وكانت قد أصدرت الجامعة بيانا ، ذكرت فيه أنها "تؤكد رفضها أي اعتداء أو اعتقال سياسي بحق طلبتها، وترى بهذه الخطوة انتهاكا لحقوق الطلبة".
وقالت الجامعة في البيان إنها "كانت قد تابعت –وما زالت تتابع- قضية الاعتقالات السياسية الأخيرة التي طالت 6 من طلبتها، حيث عمل محامي الجامعة على متابعة ملفات الطلبة في النيابة العامة، كما تواصلت الجامعة مع عدد من المؤسسات القانونية والحقوقية لضمان سرعة الإفراج عن الطلبة المعتقلين".
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ، إن "الازمة التي تعصف بجامعة بيرزيت وتهدد مكانتها تستدعي تحركاً وطنياً عاجلاً على ارفع المستويات ،خاصة وأن غالبية قادة الفصائل والمؤسسات الوطنية الهامة تخرجوا منها ".
وأضاف العوض في تصريح صحفي " إن الجامعة بمكوناتها كافة بحاجة لدورهم في رأب الصدع بما يحافظ على هيبة الجامعة كمؤسسة تعليمية ، ومكانتها كجامعة وطنية ومنبراً يصون الحقوق الديمقراطية وحرية التعبير".