اختتم أطفال المراكز التربوية التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر فعاليات حملة الضغط والمناصرة التي اطلقوها بعد العدوان الأخير على غزة ،وحملت وسم حقنا نعيش بأمان ،بعرض الانتاجات الفنية والإعلامية والأدبية وغيرها من الأدوات والفعاليات التي استثمروها خلال حملتهم التي امتدت لعدة اشهر لإيصال صوتهم للعالم .
جاء ذلك خلال احتفالية نظمها مركز بناة الغد مساء الأربعاء ، بمقره غرب محافظة خانيونس ،بحضور واسع من ممثلي المؤسسات الاهلية والحقوقية والفنانين والمهتمين .
وتتضمن الاحتفال عرض فيلم لتجربة الاطفال والأنشطة والفعاليات التي قادوها خلال فترة الحملة ،واغنية للطفل سميح المدهون بعنوان "طفل يغنى للأمان
، كما تتضمن الحفل أيضا تتويج الفائزين بمسابقة الأفلام القصيرة حقنا نعيش بأمان والتي تمحورت حول حق الأطفال بالعيش بحياة كريمة وامنة بعيدة عن الصراعات والنزاعات ، وفاز بالمركز الأول فيلم ايتام العدوان للطفلة ماجدة محمود أبو الروس ،وبالمرتبة الثانية فيلم حلم ناقص للطفلة ملك عصام البيوك ،فيما حاز فيلم حلم مجرد للطفلة اريج هاني السلوت على المركز الثالث .
وابدى الجمهور اعجابه وانبهاره باللوحات التشكيلية التي خطتها انامل الأطفال ضمن المعرض التشكيلى (وسع المدي ) ،وبالصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات الأطفال المشاركين بالحملة ضمن المعرض الفني التصويري ا ( ثقب اسود ) ،حيث ابدع فيهما الأطفال بتجسيد معاناتهم وحلمهم المفقود بالعيش بحياة امنة كريمة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع الذى سلبهم حقوقهم.
وانطلقت حملة حقنا نعيش بأمان بعد العدوان الإسرائيلي الاخير على غزة ،استثمر خلالها الأطفال ادواتهم الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي بجانب ادواتهم الإعلامية والفنية لإيصال رسائلهم بحقهم بالعيش بحياة كريمة وحماية حقوقهم من الانتهاكات التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحقّهم ،والعمل من اجل تفعيل القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية المدنيين بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة وقت الصراع ، ومحاكمة وملاحقة المعتدين على الأطفال من قادة الاحتلال
وقالت امال خضير مدير مركز بناة الغد " الاطفال يملكون القدرة والامكانيات للتعبير عن انفسهم وعن قضاياهم في حال توفرت الأدوات والامكانيات والتدريبات اللازمة لهم ".
وأضافت خضير "ان المشاركين في الحملة من الفتيان والفتيات استطاعوا بأدواتهم الإبداعية المتعددة إيصال رسالتهم بلغة يفهمها العالم من خلال الفن التشكيلي و الصورة الفوتوغرافية وصناعة الأفلام والاغاني المترجمة والكتابة الإبداعية وتفاعلاتهم عبر الفضاء الرقمي بالإضافة الى الأنشطة الإعلامية المتعددة وجلسات الدعم والتفريغ النفسي والرحلات الترفيهية والمخيمات الصيفية ."
واثني المخرج الكبير سعود مهنا ضيف شرف الاحتفال على انتاجات الأطفال الإبداعية وقدرتهم على التعبير عن انفسهم وقضاياهم وحقوقهم بشكل ابداعي ، مشيدا بالدور الكبير لجمعية الثقافة والفكر الحر واهتمامها بتمكين الأطفال في شتى المجالات ليصبحوا سفراء لوطنهم .
وبين منسق الضغط والمناصرة في جمعية الثقافة والفكر الحر عصام جودة ،ان الأطفال استطاعوا ان يوصلوا رسائلهم للمجتمع الدولي وللمؤسسات الحقوقية من خلال فعاليات إبداعية رقمية من خلال اطلاق حملة تغريد واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ، وجماهيرية منها اطلاق طلق طائرات ورقية تحمل صور وأسماء 67 من الأطفال الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الأخير على غزة ،ونقلتها وسائل اعلام عالمية لتبين حجم الانتهاكات التي اقترفتها إسرائيل بحق الأطفال خلال العدوان الأخير ، ومقابلة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عبر الزووم ،حيث عبروا خلال اللقاء عن استيائهم من جدوى وجود قوانين واتفاقيات دولية تنص على حمايتهم وقت الصراع ولا تطبق ، ولا تلاحق المعتدين عليهم وفق ما تنص عليه الاتفاقيات والقوانين الدولية .
