ابتهج الأربعيني سعيد العر مسؤول جمعية "سلالة" لإيواء الحيوانات الضالة والمريضة، ببدء أنثى الكلب بالتعافي بعد كسر أصابها في القدم، واستطاعتها المشي بواسطة كرسي متحرك صنعه بأدوات بسيطة بنفسه، داخل محميته الطبيعية للاعتناء بالكلاب والقطط وإيوائهم.
يقول العر في مقابلة مع وكالة (APA) إن المتعارف عليه الاهتمام بالأشخاص الذين يعانون من عدم الحركة بسبب فقدانهم لأحد أطرافهم، لكننا هنا في هذه المحمية نعطي اهتماماً بالحيوانات الضالة المريضة منها أو المصابة بكسور أو جروح.
وتعمل الجمعية على إنقاذ الحيوانات من خلال تزويد قرابة 33 قطة وكلبا بكراسي متحركة مؤقتة أو أطراف صناعية، فيما ستستكمل الجمعية مشروعها الذي يستخدم فيه إطارات الدراجات والسيارات الخاصة بالأطفال لمساعدة الحيوانات على ممارسة حريتها في الحركة والتنقل.
ويضيف العر أن عدداً من الحيوانات التي تمت مساعدتها بتركيب الأطراف الصناعية، تعاني من بتر في أحد الأطراف فيما يعاني الجزء الآخر من شلل نصفي.
ويقوم العاملون في جمعية سلالة لإنقاذ الحيوانات في قطاع غزة على تزويد الحيوانات بالكراسي المتحركة المؤقتة، أو بأطراف مصنوعة من الخشب والمعدن المعاد تدويره.
يؤكد في هذا الإطار، أن الحيوانات المشلولة تشعر بالإنهاك والتعب الشديد لعدم قدرتها على الحركة، أو التعبير عن وجعها، لذا نقوم بمساعدتها على السير ولو بإمكانيات بسيطة كي تشعر بأنها طبيعية.
وأطلقت جمعية سلالة في قطاع غزة مشروعاً لتركيب الأطراف الاصطناعية للحيوانات باستخدام أدوات وتقنيات بسيطة، في مبادرة تطوعية لحماية الحيوانات الضالة، التي تعاني من أمراض تعيق حركتها.
وأقيمت جمعية "سلالة" في العام 2006م، ثم توقف عملها على إثر أحداث الإنقسام الفلسطيني، ثم أعيد افتتاحها وشرعت بعملها في العام 2015م، وتهدف إلى إيواء وعلاج الحيوانات المشردة خصوصاً الكلاب والقطط.
ويحاول سعيد الذي يهوى تربية الكلاب والقطط منذ صغره، أن يعالج جميع أنواع الكلاب والقطط الضالة، التي لا مأوى ولا ملجأ لها، فكون فريقاً خاصاً موزعين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ويعملون لصالح الجمعية.
ويقتني داخل محميته (400) كلب، ما بين معاق ومريض ومصاب بكسر أو جروح، وبحاجة للرعاية والعلاج.
ويتواصل الكثيرون معه خلال اليوم، من أجل علاج القطط الضالة أو الكلاب، يضيف في هذا الإطار إنهم يتعاملون مع حالات الكسور والجروح والاصابات المختلفة، ونعتمد في ذلك على خبرتنا في المجال ونستعين أحياناً بالأطباء البيطرين من وزارة الزراعة
وحول كيفية تعاملهم مع الحيوانات الضالة، يشير سعيد إلى أنه والفريق يقومون بفحص الحيوان بشكل كامل، فإذا احتاج العلاج يتم اعطاؤه وتركه لمدة داخل المحمية للتعافي، فإما أن يبقى هناك أو يتبناه أحد الأشخاص خارج المحمية، من أجل رعايته في المنزل.
ويستمر سعيد بنشر ثقافة العناية بالحيوانات، مؤكداً أن ذلك يحتاج تعاوناً من الجهات المعنية والمواطنين، وأن يتم زرع فكرة الرفق بالحيوان لديهم حتى لو كان حيواناً ضالاً.