- صهيب المزريقي ( رئيس لجنة الإحتفاء بذكرى إستشهاد صدام حسين بتونس)
خمس عشرة عاما مرة على ذكرى الوقوف ، وقوف العز و الشموخ . وقفة رجل أمام إتحاد قوى الشر من الإمبريالية و الصهيونية العالمية ، و وقفة الأحرار تكبيرا و إجلالا لرجل فدى الأمة بروحه فأبى أحرارها نسيانه ، وقفة تجسدت فيها كل معاني الإيمان و الصمود و الشجاعة ،و لئن كان الإخلاص قيمة مثالية قل و ندر وجودها فإنها إمتثلت في وقفة كان شعارها الوفاء للأمة و الوطن ، عقيدة صدقها لسان الشهيد صدام حسين وهو يصدح حقا في وجه أعداء الأمة و الإنسانية "يسقط الغزاة و العملاء ،عاش الشعب عاش العراق و فلسطين " ، رجل أمام غرغرة الموت و ساعة الاحتضار لم ينسى قط حبيبته و حبيبة العرب كلهم فلسطين تلك القضية المحورية و الجوهرية للعرب . وقفة امتثل فيها الشهيد الحي عقيدته المستلهمة من وجدان و روح الأمة .
الثلاثون من ديسمبر من كل عام تتزين بذكرى رجل إكتملت فيه كب قيم الرجولة ومعاني العروبة كيف لا و هو المنافع دون العراق و الأمة العربية التي كان صدا منيعا حائلا دون المشروع الصهيوني الإمبريالي التفتيتي للمنطقة في ما يسمى بالفوضى الخلاقة لذلك حشدت الإمبريالية كل قواها لتفرز هجمتها البربرية و الهمجية على العراق قصد إسقاطه و إسقاط الأمة العربية من بعده
و في فجر العشرين من مارس نفذت الإمبريالية أدنى ممارساتها و أنذل أفعالها بغزوها الهمجي على بغداد عاصمة العرب التاريخية و حصن العروبة .
و في محكمة صورية و شكلية بل المحكمة المهزلة الباطلة قانونيا من ناحية الشكل و المضمون كون أن أسير الحرب لا يحاكم و أضف على أن الدولة تفقد سيادتها حال الإحتلال و تفقد سيادة قرارها . و مع ذلك واجه الشهيد الحي فيها قدره الذي كان يعرفه وهو حكم الإغتيال بكل إيمان و بسالة و قد نضح في يوم الشهادة يوم العرس الكبير الذي ضرب فيه الشهيد صدام حسين أصدق و أبلغ المعاني الإيمانية في وقفة أرهب فيها جلاديه الذين تخبوا وراء أقنعة حين كان هو كاشفا وجها مقبلا على ربه بكل شجاعة و انفة في مشهد ذكرنا بمشهد المسيح بكل ما يحمله من معاني التضحية و الفداء من جهة و مشهد الإيمان من جهة أخرى ، إيمانه بأمته و شعبه و وطنه و قضية العرب المركزية فلسطين فنضح إيمانه على لسانه قائلا "عاش الشعب عاشت الأمة عاشت فلسطين "
و اليوم و بعد خمس عشرة عاما من إستشهاد سيد شهداء العصر بدأت الصهيونية في تنفيذ مخططاتهم التوسعية .
فبعد مصر و الأردن جاء دور الإمارات و البحرين و السودان و المغرب ليركبو هذا القطار الأعرج و الذي هو معلوم محطته إقامة دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات .
و في ذكرى صدام حسين الخالدة اليوم و بعد إستذكار مناقبه لابد أن نقول لقد كان صدام حسين كل العرب فليكن كل العرب صدام حسين و لابد من العودة إلى نقطة البداية لرسم موقع جديد يليق بنا نحن العرب ، موقع سيادي نكون فيه متوحدين و أحرارا مواجهين به قدرنا كما واجهه الشهيد الحي الخالد.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت