بحث الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية، مع العلماء ورجال الدين والأكاديميين في جمهورية نيجيريا قضية القدس والمسجد الأقصى، وسبل دعمها وتوفير الحماية لها ودعم صمود أهلها المرابطين في مدينتهم وأقصاهم.
وقال الهباش خلال اللقاء الذي تم عبر تقنية "زووم"، بمشاركة القائم بأعمال سفارة فلسطين لدى نيجيريا أحمد القشاش، إن "قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك هي قضية المسلمين جميعاً وليست قضية الفلسطينيين وحدهم ويتحمل مسؤوليتها كل المسلمين في العالم ."
وأكد أن الشعب الفلسطيني ينوب عن الأمة كلها في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ضد هذا الاحتلال المجرم، مؤكداً ان الفلسطينيين هم رأس الحربة في الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها وواجب على الأمة كلها تقديم يد المساعدة والعون لهم في هذه المعركة المستمرة منذ اكثر من مائة عام .
وطالب قاضي القضاة، العلماء المسلمين بالقيام بواجبهم تجاه مدينة القدس من خلال جعلها قضية يومية في وعي الشعوب الإسلامية، وحاضرة في في الجامعات والمدارس والمساجد، لافتا إلى أن الاحتلال يريد أن يجعل القدس خارج وعي المسلمين والعالم الإسلامي وعلينا جميعاً إفشال هذا المخطط وأن تبقى القدس في صدارة أولويات المسلمين.
ودعا علماء المسلمين ، إلى "التواصل مع القدس وأهلها ومقدساتها من خلال تنظيم الزيارات الدورية لفلسطين والقدس كرسالة واضحة للاحتلال ومن يقف خلفه أن قضية القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية المسلمين جميعاً، ولن يقبل المسلمون أن تستفرد بها دولة الاحتلال أو المساس بمقدساتها."
من جانبهم، أكد المشاركون من العلماء والمفكرين في نيجيريا، أن "مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك قضية كل المسلمين في العالم"، مؤكدين ان" الشعب النيجيري بكافة أطيافه يقف مع الحق الفلسطيني وقضيته العادلة"، مشيدين بصمود الشعب الفلسطيني، رغم ما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم يومية من قتل واعتقال وتدنيس للمقدسات.
ودعا المشاركون إلى تكثيف مثل هذه اللقاءات والندوات لتعزيز وتنسيق الجهود الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، داعين لتوسيعها لتشمل كافة أرجاء القارة الأفريقية التي كانت على الدوام داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ولمواجه محاولة دولة الاحتلال التغلغل في بعض الدول الأفريقية.