أكدت حركة حماس أنه لا جديد يذكر في ملف صفقة تبادل الأسرى، وأن المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل تسير ببطيء شديد جداً، فيما ترفض الأخيرة شروط الحركة.
وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في مكالمة هاتفية مع وكالة APA، أن لا جديد في سير صفقة تبادل الأسرى، التي وضعت حماس شروطاً واضحة لها تتعلق بتحرير الأسرى داخل السجون مقابلة إطلاق سراح الجنود الأسرى.
وأضافت الحركة في مقابلة سابقة، أنها جاهزة للدخول في صفقة تبادل للأسرى مشروطة بدفع الاحتلال للثمن المطلوب مقابل تحرير جنوده المأسورين لدى المقاومة الفلسطينية بغزة.
وذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتعنت في ملف صفقة تبادل للأسرى، ولا بد أن يدفع الثمن الذي تفرضه المقاومة، وأنه حينما يقرر الاحتلال دفع الثمن يمكن الحديث عن انطلاق مفاوضات جادة وحقيقية بشكل غير مباشر للوصول إلى صفقة تبادل مشرفة.
وكان يوني بن مناحيم، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، ذكر في مقاله بموقع زمن إسرائيل، أن "المحافل الأمنية الإسرائيلية ترى أن رغبة حماس بإبرام صفقة تبادل، يتطلب منها أن يكون الثمن المطلوب معقولاً بالنسبة لتل أبيب.
وقال إن "الوسطاء المصريين فشلوا بالتوصل لاتفاق إسرائيلي على المرحلة الأولى من الصفقة حسب اقتراح حماس، التي رفضت العرض بشكل قاطع، لأن إسرائيل طالبت بمعلومات عن مصير أسراها الأربعة دون أي شروط، وهو ما تم تقديمه في الاجتماع الأخير في القاهرة بين رئيس مجلس الأمن القومي آيال خولتا، ورئيس جهاز الأمن العام- الشاباك رونين بار، مع رؤساء المخابرات المصرية، وناقشوا جميعاً مطولاً اقتراح حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى".
وأشارت حماس، إلى محاولة الاحتلال كسب الوقت والمراوغة في ملف الأسرى، ظناً منه أنه سيضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة حتى تتراجع الأخيرة عن شروطها في صفقة التبادل، لكنه سيفشل في ذلك كما فشل سابقاً في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط)، وسيرضخ لشروط المقاومة.
الجدير بالذكر أن حركة حماس تدير المشهد بطريقة تضمن تحقيق وإنجاز صفقة التبادل لتشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر منذ 14 عاما.