الهباش: السلطة الفلسطينية لم تقدم أي تنازلات خلال لقاء أبومازن - غانتس

الدكتور محمود الهباش
  • الرئيس عباس حذر غانتس من أنه لن يستطيع وقف أي تصعيد يأتي في سياق القضايا الدينية

قال مستشار الرئيس الفلسطيني د.محمود الهباش، إن "السلطة الفلسطينية لم تقدم أي تنازلات خلال اللقاء الذي جمع يوم الثلاثاء، الرئيس محمود عباس (أبومازن) بوزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس."

وأضاف الهباش في تصريح لقناة "العربية/الحدث"، "أن ما تحقق من لقاء الرئيس عباس ـ غانتس في مصلحة الفلسطينيين، وفق تعبيره.

كما تابع أن السلطة لم تقدم أي ثمن سياسي مقابل ما حصلت عليه من اللقاء.

 

وبعد اللقاء، أقر غانتس مجموعة من المبادرات بهدف تحسين العلاقات مع الفلسطينيين، شملت الإفراج عن بعض الأموال، ومنح تصاريح إقامة وعمل.

كما أوضح مكتب وزير الجيش الإسرائيلي، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" بأن الوزير وافق على إجراءات بناء ثقة تتضمن تحويل مدفوعات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، ومنح مئات التصاريح لتجار ومسؤولين فلسطينيين بارزين، والموافقة على وضع الإقامة لآلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وناقش الجانبان خلال اللقاء الذي عقد في منزل غانتس في إحدى ضواحي تل أبيب، مسألة التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، التي تدير جيوبا في الضفة الغربية المحتلة.

بدوره، وصف وزير خارجية تل أبيب، لقاء غانتس والرئيس عباس بأنه مهم لأمن إسرائيل.

وتعليقا على اجتماع عباس بوزير الجيش الإسرائيلي، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية حسين الشيخ إن هذا اللقاء الذي يعتبر الأول منذ العام 2010، يشكل "تحديا كبيرا وفرصة أخيرة قبل الانفجار والدخول في طريق مسدود".

كما أضاف الشيخ بتغريدات عبر حسابه على تويتر، أن هذا الاجتماع "محاولة جدية وجريئة لفتح مسار سياسي يرتكز على الشرعية الدولية ويضع حدا للممارسات التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني".

في حين وجهت حركة حماس، انتقادات لهذا اللقاء، معتبرة أنه عمق الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية وضعت يدها على ضرائب بمئات الملايين من الدولارات العائدة للسلطة الفلسطينية، ومنعت مؤخرا تحويلها.

وتعد تلك التحويلات الضريبية مصدرا رئيسيا لتمويل الفلسطينيين الذين يعانون من ضائقة مالية، لكن إسرائيل حجبت هذه الأموال بسبب دفع السلطة الفلسطينية رواتب لآلاف العائلات التي قتل أقاربها أو أصيبوا أو سجنوا خلال سنوات الصراع الأخيرة.
 
ففيما ادعت تل أبيب أن تلك المدفوعات تحفز الإرهاب، أكد المسؤولون الفلسطينيون مرارا في السابق أنهم يقدمون دعما أساسيا للأسر المحتاجة.

إلى ذلك، تسيطر إسرائيل على سجل السكان الفلسطينيين، وتسببت سياساتها على مدار سنوات عدة في جعل عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون دون وضع قانوني، ما حد بشدة من حريتهم في التنقل حتى داخل الأراضي المحتلة.

وذكر موقع "واي نت" العبري، مساء الأربعاء، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حذر خلال لقائه أمس مع بيني غانتس، من إمكانية اندلاع أحداث في الأراضي الفلسطينية لأسباب دينية تتعلق بما يجري في القدس والمسجد الأقصى.

ووفقًا للموقع، فإن الرئيس عباس حذر غانتس من أنه لن يستطيع وقف أي تصعيد يأتي في سياق القضايا الدينية، معربًا عن قلقه من حدوث احتكاكات داخل المسجد الأقصى تدفع بتطور الأوضاع ما يجعل من الصعب وقف التبعات.

كما أعرب الرئيس عباس عن قلقه إزاء زيادة حوادث اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة بالآونة الأخيرة، وأنه منزعج من الانطباع بأن الجريمة القومية اليهودية أصبحت منظمة.

وادعى الموقع أن الرئيس عباس، أكد لوزير الجيش الإسرائيلي أنه لن يدفع لتصعيد الأوضاع بالأراضي الفلسطيني، وأنه لابد من أن تقدم إسرائيل إيماءات سياسية مهمة رغم الوضع السياسي المعقد في تركيبة حكومتها الحالية وعدم قدرتها على إجراء مفاوضات سياسية في المستقبل.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله