قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن ثورة شعبنا المجيدة تواصل مسيرتها النضالية لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة، ممثلة بالعودة والدولة المستقلة بعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واستحضر المجلس في بيان له، اليوم الجمعة، في الذكرى الـ57 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح، تضحيات الشهداء والأسرى والجرحى، وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وأخوته ورفاقه، الذين قادوا مسيرة كفاح شعبنا، وأعادوا للقضية الفلسطينية مكانتها كقضية شعب يسعى لتقرير مصيره وعودته الى أرضه ونيل حريته واستقلاله، وصانوا القرار الوطني المستقل في أحلك الظروف، وانتصروا للوحدة الوطنية على المصالح الفصائلية الضيقة.
وتقدم المجلس الوطني بالتهنئة الى شعبنا الفلسطيني في الوطن والمنافي، مثمنا صموده وتمسكه بحقوقهم، مسجلا أسمى معاني الإجلال والإكبار لأرواح الشهداء الأبرار، ومؤكدا ضرورة الاستمرار على نهج الثورة الفلسطينية التي انطلقت للدفاع عن عزة وكرامة شعبنا وحقوقه المشروعة، وكرست هويته الوطنية.
وقال، إنه رغم ما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي بكل أدواته وأذرعه القمعية من إرهاب وجرائم، فان إرادة شعبنا الصلبة وشجاعته، كفيلة بإفشال مخططاته ومشاريعه التي تستهدف حقوقه غير القابلة للتصرف، ولن يضعف أمام الضغوط والتهديدات، وسيبقى وفيا لدماء الشهداء وتضحيات الاسرى والجرحى.
وأعاد المجلس الوطني التأكيد على ضرورة استكمال الجهود لإغلاق ملف الانقسام وصولاً الى استعادة الوحدة الوطنية، وتجاوز هذه المرحلة الحاسمة والتاريخية والحفاظ على مستقبل شعبنا ومشروعه ومؤسساته الوطنية.
وشدد على ضرورة الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، في كافة أماكن تواجده، بقيادة الرئيس محمود عباس.
وجدد المجلس دعوة المجتمع الدولي بمؤسساته المعنية لمغادرة مربع الإدانة والمماطلة والتعامل مع الاحتلال كدولة فوق القانون تستطيع الإفلات دائما من العقاب والمحاسبة، وضرورة القيام بالإجراءات اللازمة لإجباره على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، حتى تتحقق إرادة العالم بصنع السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وختم المجلس الوطني بيانه بتوجيه التحية الى أبناء شعبنا الذين يواصلون الرد على جرائم الاحتلال والمستوطنين، خاصة في هذه الأيام التي تتعرض فيها القرى والمدن الفلسطينية لهجمة استعمارية مسعورة يقودها جيش الاحتلال ومنظمات الإرهاب الاستيطانية.
كما حيّا أبطال المقاومة الشعبية في كافة مواقع الصمود والتضحية وبشكل خاص في مدينة القدس في الشيخ جراح وسلوان وبرقة وبيتا وبيت دجن وكفر قدوم ومسافر يطا، وفي الأغوار، داعيا الى توسيع قاعدة المقاومة لجعل ثمن استمرار الاحتلال مكلفا وغاليا.