صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف بأن سقوط المروحية العسكرية مساء أمس في البحر قبالة شاطئ حيفا ومقتل ضابطين في سلاح الجو إثر هجوم سيبراني، تبدو "إمكانية ضئيلة جدا وغير صحيحة"، لكنه أشار إلى أنه "حذرٌ لأنه من السابق لأوانه تأكيد ذلك".
وأضاف كوخاف، خلال مقابل أجرتها معه إذاعة 193FM، "أننا نفحص كافة الخيارات لكني لا أعتقد أن هذه كانت عملية معادية وهذا هو الاتجاه الذي سيتبين أنه صحيح. وقد ترددت أمس تقارير كثيرة، ومعظمها ليس صحيحا ومبكرة جدا".
وشدد كوخاف أنه "عمليا، نحن لا نعرف حتى الآن الإجابة على السؤال" حول سبب سقوط المروحية، "ونحن في بداية التحقيق وكافة الاتجاهات مفتوحة أمامنا. وأنا أيضا رأيت التقارير حول مشاهدة كرة نار التي ربما تدل على خلل تقني في المحرك أو شيئ آخر. لكني لا أعرف الإجابة بشكل مؤكد على هذه الأمور. لقد ارتطموا بالمياه من دون بلاغ مسبق بجهاز الاتصال". وأشار إلى أن الطيارين لم يتمكنا من إطلاق نداء استغاثة.
وفيما يتواصل التحقيق في أسباب سقوط المروحية، وقّع قائد قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، أمرا عسكريا يمنع دخول مواطنين إلى المنطقة التي تحطمت فيها المروحية في شاطئ حيفا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن تتواجد بشكل واسع في المنطقة بحثا عن شظايا المروحية، فيما قال كوخاف إنه ليس واضحا بعد إذا كان تحطم المروحية ناجم عن خلل تقني أو خطأ بشري.
وأشار تسفي تيسلر، القائد السابق لسرب المروحيات كالتي تحطمت أمس، للإذاعة نفسها، إن التحليق فوق البحر في ساعات الليل عملية معقدة، لكنه أضاف أنه "من الجائز أنه يوجد عامل تقني، لكن احتمال ألا يرى طيار سطح المياه غير مألوف بتاتا ويحظر أن يحدث".
يشار إلى أن ضابطا تواجد في المروحية هو الناجي الوحيد في أعقاب تحطمها، وذلك بعد أن تمكن من القفز منها. وجرى نقل هذا الضابط إلى مستشفى "رامبام"، ويأمل الجيش الإسرائيلي أن يتمكن من معرفة أسباب تحطم المروحية بعد تمكن الضابط الناجي من سرد ما حدث.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مصرع ضابطين وإصابة ثالث بجروح متوسطة جراء تحطم مروحية عسكرية قبالة شواطئ حيفا.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن المروحية من طراز "عطاليف" أو "الخفاش"، وقد اصطدمت بمياه البحر خلال عودتها من مهمة تدريبية مساء الاثنين.
وحسب البيان، فإن الطيارين الذين قتلا في تحطم الطائرة المروحية، هما المقدم إيرز سحياني والرائد حين فوغل، فيما وصل الشخص الثالث إلى المستشفى بحالة حرجة.
وقد أصدر قائد سلاح الجو الإسرائيلي تعليمات بوقف التدريبات اليوم الثلاثاء، وأمر بتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.
ووفقاً لقناة "كان" العبرية، فقد أُخطر بالحادث كل من رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد.
وكان موقع "واللا" العبري، قد نقل أمس الإثنين عن شهود عيان موجودين قرب موقع تحطم المروحية أنهم سمعوا دوي انفجار كبير، كما شاهدوا تحركات قوات الطوارئ التابعة للجيش الإسرائيلي بعد الحادث.
وأضاف الشهود أن مروحيات من الوحدة 669 الجوية (إجلاء طبي) تجولت في منطقة التحطم بالتوازي مع مشاركة زوارق في عمليات الإنقاذ.