كشفت دراسة لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي تجرى سنوياً للعام التاسع عشر على التوالي، عن انخفاض كبير في الثقة الممنوحة للجيش الاسرائيلي والتي انحسرت إلى 78 في المائة فقط وهو أدنى رقم منذ عام 2008.
وسلم المعهد إلى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، الدراسة الشاملة بعنوان "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلي لعام 2021" وتشتمل على تحديث بعد الاستطلاع السابق للمعهد في حزيران/ يونيو.
ويلي الجيش الإسرائيلي في الهبوط المؤسسة الرئاسية، التي حصلت على نسبة 58 في المائة في مؤشر الثقة. وارتفعت الثقة في المحكمة العليا بنسبة 6 في المائة مقارنة بشهر حزيران/ يونيو إلى 48 في المائة. كما أن الثقة في الشرطة آخذة في الانخفاض بنسبة 33.5 في المائة من الثقة فقط. وهبطت الى اسفل القائمة الحكومة قائمة بـنسبة ثقة 27 ، بجوار الإعلام مع 25٪ ، فالكنيست 21٪ ثم الأحزاب التي لم تفز سوى بنسبة 10٪ فقط من الثقة
واللافت ان ثلث الإسرائيليين فقط صنفوا الوضع في الدولة بالجيد أو جيد جدا وهي أقل نسبة منذ عقد. وفي الوقت نفسه فقد طرأ تحول في تقدير المواطنين العرب بالنفس للوضع في الدولة في الأشهر الأخيرة، (48% وصفوا الوضع بالسيء في حزيران مقارنة بـ 28% في تشرين الأول/اكتوبر).
وفي حين تراجعت الثقة بجهاز الشرطة بنظر الجمهور اليهودي في الدولة (33.5%) إلا أنها ارتفعت بين الجمهور العربي، من 13% في استطلاع حزيران الى 28% في استطلاع اكتوبر. كما تبين الدراسة أن المواطنين العرب يولون المؤسسات في الدولة نصف الثقة التي يوليها لها المواطنون اليهود.
هذا وتوقفت الدراسة التي عمل عليها معهد الديمقراطية الإسرائيلي على معيار الفخر الإسرائيلي أو الفخر بالهوية الإسرائيلية. وهنا تفتخر غالبية كبيرة من اليهود بكونهم إسرائيليين (84.5٪) مقارنة بأقلية عربية تملك هذا الشعور (27.5٪ فقط ، بانخفاض حاد عن 65٪ في عام 2019). ومع ذلك ، فإن غالبية الجمهور (74.5٪) يعتقد أن إسرائيل مكان جيد للعيش (76٪ من اليهود و 66٪ من العرب) ، ونسبة مماثلة (72٪) تفضل البقاء في إسرائيل وعدم الانتقال إلى دولة غربية حتى وإن حصلوا على جنسية تلك الدولة.
وعلق الرئيس هرتسوغ على معطيات الدراسة بالقول "إن تراجع مستوى الثقة في جميع مؤسسات الدولة مقلق للغاية". "ليس هناك بديل عن الديمقراطية الإسرائيلية ولا بديل عن مؤسسات الدولة. التراجع المستمر هو علامة تحذير لنا جميعاً. يتوجب علينا التصرف بشكل مختلف والتخفيف من الخطاب الصدامي مقابل التركيز على التعاون والتعاضد. هذه الأرقام ليست قضاءً وقدر".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردًا على المؤشر: "طالما كان الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب، وثقة الجمهور هي عنصر هام في تحقيق مهمته. الجيش الإسرائيلي يعتبر أن مسألة الثقة العامة عنصر مهم للغاية في الأمن القومي، وهو يقوم بدراسة المعطيات والمراجعات المطلوبة بغية استعادة ثقة الجمهور ".