- علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
نشطت في فلسطين قبل النكبة، ومنذ بدايات أربعينيات القرن الماضي، مجموعات وطنية فلسطينية، لمقاومة الهجرة الصهيونية، التي كانت تتم بفعل تسهيلات ورعاية سلطات الإنتداب في فلسطين، والتي كانت تُشرف وتهيمن على عمل وقرارات حكومة فلسطين قبل النكبة.
الهجرات اليهودية، الكولونيالية الإستيطانية، كانت تتم عبر السفن في البحار، مع توجيهها من قبل سلطات الإنتداب الى مينائي يافا وحيفا بشكل رئيسي، وبعضها لموانىء عكا وعسقلان واسدود ...الخ.
ومن تلك المجموعات العربية، التي شكّلت لوحدها مجموعات المقاومة كانت (مجموعة الكف الأسود) التي نشأت في حيفا بشكلٍ رئيسي، ولكنها كانت مصابة بالحَوَل السياسي في تمييز اهدافها، فقامت بممارسة اغتيالات، اصابت العديد من الكوادر والحالات العربية الوطنية، بعد تم أن تم توجيه الإتهامات الظالمة لها، ومنها (ابن بلدة عرابة قضاء جنين) الشهيد سامي طه رئيس اتحاد نقابات العمال العرب في فلسطين، وكان مقره مدينة حيفا. واعتقد أن الكثيرين يعرفون الشخص الذي اطلق عليه النار في مكتبه وقام باغتياله، وشخصياً أعرفه في اليرموك، من قبل الرجال والشبان الذين خرجوا حيفا بعد النكبة، وقد توفي عام 1977.
ومن، الرجال المدافعين عن فلسطين وعن مدينة حيفا بالذات، وضد الممارسات العبثية لمجموعة (الكف الأسود)، كان الشهيد سرور برهم، الذي استشهد في لحظات الدفاع عن مدينة حيفا، قبل سقوطها بيد (الهاجاناه) والعصابات الصهيونية في نيسان/ابريل 1948، ولجأت اسرته الى سوريا واقامت في مخيم اليرموك، وتشعبت تلك الأسرة. كذلك حال الشهيد فخري البُرد، الذي استشهد وكان غير متزوج، لكنه ابلى بلاءاً مشهوداً له من قبل مجموعات من الشبان الدمشقيين الذين كانوا من سكان حيفا، وشاركوا فخري البُرد، وسمعت منهم المأثر الوطنية التي صنعها وكانوا معه.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت