اقتحم عشرات المستوطنين يتقدمهم عضو الكنيست الاسرائيلية المتطرف إيتمار بن غفير، ونائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس آريه كينج، مساء الاثنين، حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، فيما هدمت قوات الاحتلال، مقبرة قيد الإنشاء في قرية أم طوبا في القدس المحتلة، والتي يجري العمل عليها لتوسعة مقبرة القرية القديمة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن عشرات المستوطنين يقودهم المتطرف بن غفير ونائب وكينج اقتحما حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، تحت حراسة شرطة الاحتلال، كما حاولوا اقتحام أرض عائلة سالم المهددة بالإخلاء من منزلها وأرضها في الحي، وتصدى لهم المواطنون ومنعوهم من الدخول.
وقال المقدسي إبراهيم سالم مالك الأرض :"اقتحم المستوطنون حي الشيخ جراح وحاولوا اقتحام أرضنا لاستفزازنا، رغم انهم خسروا القضية وتم تجميد أمر الاخلاء من منزلنا ولم نسمح لهم بالدخول".
وكانت جمعيات استيطانية أخطرت عائلة سالم القاطنة في الحي الغربي من الشيخ جراح بالقدس بإخلاء منزلها، علما أن العائلة تقطن المنزل قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتقول العائلة: إن "القصة بدأت منذ سنوات طويلة وليس من اليوم.. في عام 1988 كان هناك قرار إخلاء، لكننا تمكنا من تجميده.
ويقطن المنزل 3 عائلات مكونة من 10 أفراد".
هذا وهدمت قوات الاحتلال، يوم الاثنين، مقبرة قيد الإنشاء في قرية أم طوبا في القدس المحتلة.
وقال المواطن المقدسي أحمد أبو طير، أحد سكان القرية، أن الأهالي تفاجؤوا بقوات كبيرة من الاحتلال اقتحمت الموقع اليوم وشرعت بعمليات الهدم.
وأوضح أبو طير أن المقبرة القديمة قد امتلأت على آخرها بالقبور ولم يتبق أي مكان لدفن موتى القرية، لذلك أسهم أهالي القرية جميع بتوسعة المقبرة وعمل مقبرة جديدة مجاورة للمقبرة القديمة.
وبيّن أبو طير أن تجهيز المقبرة الجديدة قد كلّف البلدة مبالغ عالية جدا، وأسهم فيها أغلب أهل القرية، وأنه تم شراء الأرض من صاحبها ودفع ثمنها وتجريفها وبناء الأسوار وبناء القبور وتجهيزها.
ولفت أبو طير إلى أن الاحتلال تحجج بهدم المقبرة بوجود شبكة طرق في المنطقة، رغم وجود مجال للشوارع الموجودة، وأن حجة الاحتلال فقط لإطباق الحصار على القرية ومصادرة وسرقة أراضي القرية.
وأضاف أبو طير أن الاحتلال سرق أغلب أراضي القرية ويفرض ضرائب عالية جدا، تصل في كثير من الأحيان لمليون شيقل.
فيما شدد جمال عمرو أبو سيف على أهمية المقبرة لأهالي قرية أم طوبا، حيث أن المقبرة القديمة قد اكتمل فيها، ولا يوجد أي بديل.
وأكد أبو سيف على أن الاحتلال يستهدف أهالي قرية أم طوبا، ويحاول التضييق عليهم بكافة الأشكال، وهدم المقبرة يأتي في مسلسل حصار القرية، وتشريد أهلها إلى خارج القرية.
وأم طوبا، هي قرية فلسطينية مقدسية تقع جنوب مدينة القدس، وتبعد عنها 5 كم، كذلك هي تقع شمال بيت لحم، وتبعد عنها 2 كم وعدد سكانها 4 آلاف نسمة.
تحد أم طوبا من الجنوب بيت ساحور وبيت لحم ومن الشرق مزموريا ومن الشمال صور باهر ومن الغرب مستوطنة "رمات راحيل" وبيت صفافا.
وصادر الاحتلال أغلب أراضي قرية أم طوبا، ومنها جبل أبوغنيم وجبل غربة الذي يحتوي على الكثير من الألغام داخل الارض، ومنع حفر الآبار لمنع المواطنين من الاعتماد على المياه الجوفية لإجبارهم على شراء المياه من شركات الاحتلال.
وسلب الاحتلال ونهب أراضي أهالي القرية لفتح الشوارع التي تخدم المستوطنين الذين يسكنون في مناطق الضفة الغربية ولم يبق لأهالي القرية سوى ثلث مساحتها.
ويستخدم الاحتلال سياسة العقاب الجماعي لعقاب أهالي القرية فيقوم بمعاقبتهم بدفع الضرائب الباهظة، والمخالفات، وهدم البيوت، وطلبات ترخيص البناء التعجيزية.