أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، يوم الأربعاء، على ضرورة التزام الطلبة بالإجراءات الوقائية للحد من تفشى فيروس "كورونا".

وقال مدير عام الصحة المدرسية ايهاب شكري في حديث صحفي، "إن الوزارة وبالتعاون مع الصحة تتابع الحالة الوبائية في المدارس، وتتخذ الاجراءات كافة لضمان عودة آمنة للمدارس."

وحول آلية التعامل مع أي إصابات كورونا في صفوف الطلبة أو الهيئة التدريسية، أوضح شكري: ان اغلاق الشعب المدرسية يتم وفق المعمول به في بروتوكول "الصحة"، حيث تغلق الشعبة التي تظهر بها 3 اصابات فأكثر لـمدة 24 ساعة، لأغراض التعقيم وفحص المخالطين.

وأوضح انه تم تطعيم أكثر من 70% من الطلبة ممن تجاوزت اعمارهم 13 عاما، معربا عن أمله في الوصول الى تطعيم أكثر من 90% من الطلبة في الفئة العمرية ذاتها.

وأكد شكري ضرورة التزام الطلبة والهيئات المدرسية بالاجراءات الوقائية، للحد من انتشار الفيروس كورونا.

وقد أصدرت وزارة التربية يوم أمس بيانا، بالتزامن مع عودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي، قالت فيه: "حرصا على سلامة ابنائنا الطلبة، وفي ظل استمرار الجائحة، نوصي بضرورة تشديد الالتزام بالإجراءات الوقائية المتعلقة بارتداء الكمامة، وغسل الأيدي بالماء والصابون والتعقيم الدوري، وتغطية الأنف والفم عند العطس والسعال، والحفاظ على التباعد الجسدي، وتجنب الأماكن المزدحمة ما أمكن، مع الحرص على تلقي التطعيم للفئات المستهدفة طلبة الصفوف (7-12).

 وافتتح وزير التربية والتعليم الفلسطيني مروان عورتاني، اليوم ، الدورة الدراسية الثالثة، من بلدة عقربا جنوب نابلس.

وقال الوزير عورتاني " نحن معكم اليوم في بداية الدورة الدراسية الثالثة من بلدة عقربا، التي أوجعنا جميعا ما حدث لأهلها وفقدانها تسعة من أبنائها شهداء لقمة العيش".

وأضاف "موضوع تسرب الأطفال من المدارس والذهاب للعمل هنا وهناك أمر جلل، ونحن مستعدون للعمل من اجل الحفاظ على حق الطالب المقدس في التعليم، فمكانه في المدرسة وليس العمل، رغم الظروف الصعبة التي قد تضطر البعض للتسرب".

وأكد وزير التربية "انه سيتم التعاطي مع موضوع التسرب من المدارس بكل مسؤولية، والعمل على ابقاء المدرسة عنصر جذب واعادة الهبية والمحبة للتعليم"، موضحا أن غياب زملاء الطلبة عن مقاعد الدراسة أمر ثقيل بالنسبة لمسيرة التعليم.

وأضاف "التعليم في فلسطين مسيرة جَلَد ومقاومة وصبر، ورأس مال لشعبنا، ونتمنى من الجميع تجاوز الجرح بالثبات والاصرار والصمود، وما حدث يجب استخلاص العبر منه".

يذكر أن بلدة عقربا، فقدت تسعة من أبنائها في حادث سير مروع وقع عند بلدة فصائل شمال اريحا يوم الخميس الماضي، بينهم عدد من طلبة المدارس.