كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، مساء الأربعاء، عن اعتقال 4 إسرائيليات وزوج أحداهن، بتهمة التجسس لصالح إيران.
وذكرت القناة السابعة العبرية ، بأن عملية الاعتقال تمت بعد تحقيق مشترك لجهاز الشاباك ووحدة لاهف 433 في الشرطة الإسرائيلية، مبينةً أن شخص إيراني من الاستخبارات في طهران، تظاهر بأنه يهودي يعيش في إيران تواصل عبر الفيسبوك مع الإسرائيليات، قبل أن يتحدث معهن لاحقًا عبر واتساب، وكان يتعمد إخفاء وجهه خلال محادثات عبر الكاميرا بحجة أنها مكسورة.
وأشارت إلى أن المخابرات الإيرانية هي من حاولت تجنيد الإسرائيليات لتنفيذ مهام داخل إسرائيل، مشيرةً إلى أنهن صورن السفارة الأميركية ومركز حولون التجاري وعضو كنيست، مقابل مبالغ مالية.
وبين جهاز الشاباك أنه تقرر تقديم لوائح اتهام ضد المعتقلين لموافقتهم على المهام التي طلبت منهم، حيث تم إصدار قرار من المحكمة بمنع نشر أسمائهم.
والمعتقلة الأولى من سكان حولون تبلغ من العمر 40 عامًا، وتبين أن زوجها كان على علم بالتواصل مع المصدر الإيراني وتحدث معه لعدة سنوات، وقام بتصوير مقر السفارة الأميركية في تل أبيب، كما قامت زوجته بتوصير داخل مقر لوزارة الداخلية في منطقة سكنها، وكذلك وزارة الضمان الاجتماعي، ونقل معلومات عن ترتيبات أمنية وتصوير مول في حولون.
وتبين من التحقيقات أن المصدر الإيراني، طلب منهما جمع معلومات استخبارية عن كبار أعضاء الجيش الإسرائيلي، إلى جانب محاولة استغلال ابنهما الذي كان على وشك التجند في شعبة الاستخبارات العسكرية لجمع معلومات.
في حين أن المعتقلة الثانية تبلغ من العمر 57 عامًا وهي من سكان بيت شيمش في القدس، وكانت تتواصل لمدة 4 سنوات، وقامت بمهام مختلفة مقابل 5 آلاف دولار، وطلب منها توجيه ابنها للتجند في سلاح المخابرات، ونقل وثائق عسكرية لصالحها والتصوير داخل عمله، وإنشاء نادي وتصوير الأشخاص الناشطين فيه، إلى جانب نقل صور من صناديق الاقتراع للانتخابات ال 23 للكنيست، ومحاولة تصوير السفارة الأميركية في القدس لكنها محاولة باءت بالفشل بسبب الانتشار الأمني، إلى جانب شراء وسائل الكترونية وتركيب كاميرا خفية في غرفة التدليك بمنزلها، والتقارب من عضو كنيست والحصور على معلومات منه، إلى جانب شراء جهاز كمبيوتر وهاتف محمول وفتح مشروع تجاري.
والمعتقلة الثالثة تبلغ من العمر 47 عامًا وهي من كفار سابا، وهي من كانت تتلقى أموال من المصدر الإيراني على مرتين، عبر شخص قريب لها جاء من إيران لزيارة إسرائيل، وكذلك لقاء شخص آخر في تركيا.
والمعتقلة الرابعة تبلغ من العمر 50 عامًا وهي من سكان القدس، وكانت على اتصال لمدة عام ونصف تقريبًا حتى تم اعتقالها، وتلقت أموال منه، وحصل منها على بعض المعلومات وطلب منها المشاركة في مشاريع تجارية وخيرية مقابل أن يمولها.