قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الوزارة على دراية بموت الفلسطيني الأميركي، عمر عبد المجيد أسعد ، الذي يبلغ من العمر ثمانين عاماً، بعد اعتقاله وتكبيل يديه على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء.
وقال برايس أن المسؤوليين الأميركيين تحدثوا مع عائلة أسعد ، ولكن لن يفصحوا عن فحوى حديثهم مع العائلة، تماشيا مع بروتوكولات الخصوصية. كما قال برايس أن الوزارة وجهت استفسارا إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن ملابسات موت عمر أسعد ، وأنها بانتظار الرد.
واستشهد الفلسطيني الأميركي عمر أسعد صباح الأربعاء بعد اعتقاله، حيث أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن جنود الاحتلال اعتدوا عليه في قرية جلجيلية شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس مجمع فلسطين الطبي في رام الله، أحمد البطاوي في تصريح لقناة الجزيرة القطرية، إن عمر عبد المجيد أسعد توفي لدى وصوله إلى المستشفى في حوالي الساعة 5:30 صباح الأربعاء، 12 كانون الثاني 2022.
وبحسب رئيس البلدية، كان أسعد وأفراد عائلته في طريقهم إلى منازلهم بعد زيارة الأقارب عندما أوقف الجنود سياراتهم في وسط القرية واعتقلوا الركاب بداخلها وقيدوا أيديهم.
وأشار شقيق أسعد إلى أنه رجل مسن يعاني من مشاكل في التنفس والقلب. “لا أفهم كيف يمكن اعتبار رجل في مثل هذا العمر خطراً. قاموا بتقييد يديه ودفعه. هذه إساءة. ليس لدي أدنى شك في أن ما مر به تسبب في وفاته”.
وتعتبر المداهمات الليلية للجيش الإسرائيلي ممارسة شبه يومية في الضفة الغربية . تزعم إسرائيل أن مثل هذه المداهمات ضرورية لأغراض استخباراتية ، لكن جماعات حقوق الإنسان انتقدت هذه الممارسة، وأصرت على أن الهدف هو قمع وترهيب السكان الفلسطينيين وزيادة سيطرة الدولة. يقول النقاد إن المداهمات ، مثل نقاط التفتيش والجدار الفاصل، هي جزء من الحمض النووي للاحتلال.
ولدى المتابعة الصحفية للمتحدث برايس عما إذا كان ذلك يمثل أحد المعايير التي ستستخدمها الولايات المتحدة في تقييمها عما إذا كانت إدارة الرئيس بايدن ستمنح إسرائيل الإعفاء من الفيزا، أجاب الناطق بأن الولايات المتحدة تستخدم معايير قوية لدى اعتبار إعفاء كهذا لأي دولة.