- بقلم كرم الشبطي
ليت القرار كان خيارا
ما كان لي هنا ميلادا
أنا من وطن متشردا
هجر معنا وترك سرابا
ومن يومها أسأل من أنا
أجيبوا هل أنا عربيا
أم فلسطينيا مقتولا
بغدر من سم فئرانا
شيعوا جنازتي نهارا
واحتفلوا مخمورين ليلا
قلت لهم متى عودتنا
قالوا إنتظر ولنا شمسنا
صدقت وغبت سبعون عاما
وما زلت أنتظر جيوشا
سمعتها من أبي ومن جدي مرارا
ذكريات الأرض والتاريخ نكبتنا
ونحن لم نقتنع يوما ولن نمرر حصانا
من غير فارس والمصيبة وصلنا أعرجا
كأعوجاج الخطب والانتظار عاما بعد عاما
تمرد الطفل ومزق كل الأساطير الخرافية جزافا
قبض على الحجر ومن ذات اليد فكر وتسلح عنفوانا
شكل ثورة من رحم ثورة أعادت لنا حلما جميلا
فرح القائد وسمع الأخبار من بعيدا
يا له من شعب لا يستكين والداخل فعلها فجرا
اليوم شعرت أن القضية لن تموت وسوف أعلن استقلالا
من الجزائر لتونس لسوريا ولبنان وليسمعنا من خذلنا
سنقلع شوكنا بأيدينا والصراع سيمر في طريق واحد من عمرنا
سندفع الثمن ودفعناه من قبل وحان الوقت لشعلة الحياة والأمل يجمعنا
وحدوا الرايات وللمنظمة فخر وبوصلة ومن يخرج عنها فليعد لنا مجددا
كي نكمل المشوار والمسيرة حرية العهد والقسم ولا مكان للأشرار بيننا
جذور البيت من فولاذ وليس كما تصور الأعداء برسم خيوط زرقاء تحرقنا
موعد الانتقام قد حان وقد تسمعوا تكبير من الآذان وقت ما ينقض صقر عزتنا
فريسة الامبراطورية الحالمة في السر بدت تعترف لقد فشلنا وعلينا
التفكير لمكان آخر يحفظ ماء وجه دولتنا المزعومة وهذا له دلالات تخبرنا
تذكرت من بينها الخيارات المطروحة عليهم مثل الأرجنتين واوغندا مثلا
تمسكوا برواية الدين كي يكسبوا جمع مزابل العالم ويرحلوها الى فلسطين تحديا
لشعب أعزل كان يعطف عليهم ويتضامن قبل كشف الوجه القبيح للمحتل رغما
روايات وسرد وهنا أعترف أن العقل لم يحسن تجربة القراءة من العلم بما كان يخطط خبثا
لكن الارادة تغلبت ولم نهزم بعد هزيمة النكبة والنكسة وما تلاها ولاحظوا كيف نتقدم سويا
هم يبنون جدارا داخل جدارا وأسلاكا خلف أسلاكا ونحن نخرج لهم من باطن أرضنا وفخرنا
السماء شاهدة على حقنا وفيها ما يكفيها من دموع أمهاتنا وشعبنا
وللحرية رسالة وجيل يخلف جيل ولن يتنازل منا أحدا ولن يكون هنا غيرنا وانتظروننا صدقا
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت