- / بقلم الأستاذ حسن قنيطة رئيس إدارة الهيئة فى المحافظات الجنوبية
دوما راودتنا القناعة واليقين بحضور أسرانا وارث الحركة الوطنية الأسيرة بجيشها وقدها وقديدها فى كل مفاصل العمل الوطنى الفلسطينى عبر سنى عطاء وكفاح شعبنا وثورتنا المعاصره واليوم وفى ساعات الصباح الأولى وقبل واحد وثلاثون عاما وقعت الطامة وانشقت الأسماع واذهلت العيون بل وتفطرت القلوب عند سماعنا باللغه العبريه نبأ استشهاد احد أبرز بل واحد اعمده الفكر الوطنى الفتحاوى والفلسطيني والعربى حيث هناك فى نفحه قلعه الشهيد ابو يوسف النجار القلعه الأمكن للحركه الأسيرة حينها التى كانت تضم خيره وأنشط قلاع الأسر من الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين جاء اعلان استشهاد القائد والمفكر ورجل الأمن الثورى صلاح خلف ابو اياد وبرفقته رجالات العمل الوطنى والأمن الثورى وأحد أبرز رفاق قائد المسيره الشهيد ابو عمار على يد بندقيه مأجوره خائنه للإرث والشهادة ومعه القاده أبو الهول وفخرى العمرى ابو محمد ..
اسماء لها بصمات واضحة وعميقه فى الفكر والوجدان .. ثلاثة من أعظم وأسند من اعتمد عليهم الأداء الوطنى ورسم علاقات ثورتنا وشعبنا فى المحيط العربى والدولى ..انها الضربه الأوجع التى تعرضت لها مسيرة شعبنا خاصه وأنه لم يمضى سوى ثلاث سنوات فقط على استشهاد امير الشهداء خليل الوزير أبو جهاد ..
صلاح خلف صاحب الفكر ونظرية الأمن والشجاعه والقوه كان للأسرى فى سجون الاحتلال بمثابة الرؤىة والفكر وصهر الوعى وصقل الشخصية الوطنيه العلميه للأسير الفلسطيني حيث يعتبر كتابه فلسطيني بلا هويه هو كتاب الفكر والبناء وتقييم الماضى وتفهم الحاضر ورسم المستقبل للشخصيه النضاليه الفلسطينيه التى يمكن الاعتماد عليها فى استكمال مسيره التحرير والمواجهة حتى قيل من لم بقراء بتمعن كتاب صلاح خلف فلسطينى بلا هويه سيمضى مشوار نضاله يترنح ويتخبط ...ابو اياد كان رفيقأ وانيسأ للأسير الفلسطينى والفتحاوى على وجهه التحديد ..
مدرسة فى الفكر والثقافة والمعلومات والعمل المميز الذى اعتبر صاحب المحطات النضاليه والكقاحيه الفارقه فى تاريخ شعبنا وتحول الأداء وتطور الفكر السياسي الفلسطيني المتناغم مع خريطه الامه العربيه التى تعج بتناقضات تؤخر وتمنع تقدم ثورتنا نحو الخلاص والتحرير ولعلى الشهيد القائد التاريخى صلاح خلف ورفاقه ابو الهول والعمرى دفعوا ثمن هذا الوعى بالرؤية والتكامل السليم مع الكفاح الفلسطيني الذى كان مركزه وأوجه حينذاك الأراضى المحتله . علاقة أبو إياد المبدع مع الأسرى حكايه فكر وصدق انتماء وحفظ للعهد مع القاده الأوائل الذين أرتقوا على نفس درب اختاره طواعية مؤسسي حركتنا وثورتنا المعاصرة تلخص كل ذلك المشوار بكلمة لياسر عرفات ابو الفدائيين ورائد المفكرين وزعيم الأستشهادين وهى العهد هو العهد والقسم هو القسم .. كلمات تختزل بين ثناياها حكاية اول شهيد للثورة الفلسطينيه أحمد موسي سلامه مروراً بالشهيد أبو على أياد صاحب مقولة الراسخين فى حب الفداء ..
نموت واقفين ولن نركع.. وشهداء الفردان الكمالين وأبو يوسف النجار وسعد صايل وأمير الشهداء أبو جهاد وأمير القدس فيصل الحسينى الذين التقت أرواحهم جميعا على نفس مائدة الشهاده والأخلاص التى لحق بها سامى العمور وعمر القاسم وكمال أبو وعر وسامى أبو دياك والكثير ممن أحبوا اللقاء مع العظماء هناك فى مقعد صدق عند مليك مقتدر .
الاستاذ حسن قنيطة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت