تلقى القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فايز البدوي رسالةً من عضو البرلمان الإسباني عن الكتلة الوطنية الجاليقية "نيستور ريغو كانداميل"، أشار فيها إلى أنه "تقَدمّ برسالة خطية إلى مجلس النواب البرلمان الإسباني بتاريخ 11 يناير 2022" طالب فيها إسبانيا إلى التحرك من أجل إطلاق سراح القيادي الفلسطيني والمعتقل السياسي لدى الاحتلال الاسرائيلي أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.
وأضاف البدوي أنّ النائب الإسباني كانداميل تقدم إلى السلطات الإسبانية بمجموعة من الأسئلة إلى الحكومة حسب المادة 185 في مجلس النواب الاسباني تتعلق بظروف استمرار اعتقال القيادي الفلسطيني أحمد سعدات، داعياً الحكومة إلى الإجابة على هذه الأسئلة برسالة مكتوبة.
وكشف البدوي أن الرسائل الموجهة من النائب الإسباني عن الكتلة الوطنية الجاليقية تضمنت "استفسارًا للحكومة الإسبانية إن كانت ستقوم بإدانة العدوان الصهيوني واغتصاب حقوق الفلسطينيين وحقهم في العيش بأمان في دولة مستقلة ذات سيادة، وإن كانت ستسعى للتدخل من أجل اطلاق سراح القائد أحمد سعدات وجميع الأسيرات والأسرى السياسيين الفلسطينيين من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية، وسؤالاً آخرًا عن إذا كانت السلطات الاسبانية معنية بوقف الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، واستخدام كل وسائل الضغط والعلاقات الدولية وفقاً للقانون الدولي من أجل إجبار الاحتلال الصهيوني لاحترام القرارات الدولية."
وأشار البدوي أن "الرسالة الطويلة للبرلمان الإسباني تضمنت أيضًا استعراضًا مُكثفًا للسيرة الذاتية للتجربة النضالية للمناضل الكبير أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية منذ انضمامه للجبهة، وتقلده مسؤوليات فيها، إضافة إلى اعتقالاته المستمرة من قبل الاحتلال عشرات السنوات، وانتخابه أمينًا عامًا، واعتقاله من قبل أجهزة امن السلطة على خلفية تصفية المجرم الصهيوني رحبعام زئيفي، مرورًا باقتحام سجن أريحا واعتقاله مع عددٍ من رفاقه، وبتواطؤ أمريكي وبريطاني، إلى محاكمته عام 2008 من قبل الاحتلال لمدة 30 عامًا، والتي وصفها النائب الاسباني في رسالته بأنها محكمة غير شرعية لمناضل وقائد سياسي يناضل من أجل حرية شعبه، وصولاً للمعركة التي يخوضها المناضل سعدات داخل السجون، وقيام الاحتلال بعزله أكثر من مرة."