قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب ان الجبهة حريصة على المساهمة في كل جهد وطني يزيل العراقيل من امام استعادة الوحدة الوطنية، وحريصة على الاستفادة من كل استحقاق يمكن من خلاله التقدم بحالتنا الوطنية الى الامام، وفي مقدمة هذه الاستحقاقات جلسة المجلس المركزي القادمة التي ندعو الى التحضير الجيد لها سواء على مستوى الحوارات الشاملة او جدول الاعمال ومخرجاته لتكون بمستوى تطلعات وطموحات شعبنا، وتعيد بناء المؤسسات الوطنية، وتستنهض دورها على قاعدة شمولية التمثيل والشراكة الوطنية.
جاء ذلك خلال لقاء مع فضائية "الكوفية" الفلسطينية حيث اكد كليب بأن ما عرضه وفد الجبهة مع وفد اللجنة المركزية لحركة فتح الذي زار لبنان وسوريا كانت مطالب وطنية لها علاقة بكيفية مواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد قضينا. وقد عرضنا خلال الحوار رؤية شاملة لكيفية استعادة الوحدة الوطنية واعادة بناء النظام السياسي عبر الانتخابات الشاملة لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير، في اطار استراتيجية وطنية يجب التوافق حولها تضمن الشراكة الوطنية وتفسح المجال امام كل جموع الشعب وياراته حق المشاركة في العملية الوطنية..
وقال: لمس وفد حركة فتح خلال لقاءاته حرصا وطنيا على ضرورة الخروج من الحالة الصعية التي نعيشها، واكدنا على اهمية الاستفادة من الاجواء السائدة وطنيا والمصممة على ضرورة توفير شروط تجاوز الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتهيئة الاجواء لمواجهة مشتركة للمشروع الصهيوني..
واعتبر بان الانقسام وصل الى مرحلة من الخطورة باتت تفرض على الجميع ان يتحلى بمسؤولية وطنية تضع جانبا الصراع الثنائي لصالح استراتيجية وطنية نعمل على التوافق بشانها بين جميع الفصائل، وان تكون جلسة المركزي القادمة فرصة وخطوة على طريق تأكيد ما توافقنا عليه سابقا بشأن مغادرة مسار اوسلو بشكل نهائي والتأكيد على ان القرارات التي سيخرج بها المجلس المركزي ستكون عاجلة التنفيذ..
وختم كليب قائلا: بهذه الروح الوطنية شاركنا وسنشارك كجبهة ديمقراطية في جميع الحوارات الوطنية التي ستتواصل خلال الايام القادمة في فلسطين وخارجها على امل ان نصل الى توافق وطني يفضي الى ان تكون جلسة المجلس المركزي جلسة وطنية جامعة للكل الفلسطيني.. خاصة وان الضرورات الوطنية تضغط من اجل الوصول الى توافقات وطنية تشكل مقدمة لمواجهة مشتركة مع الاحتلال ومشاريعه التصفووية..