اعتبر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، بدء وصول الفصائل الفلسطينية للجزائر بلد المليون ونصف شهيد للبحث في سبل انهاء الانقسام، يأتي تنفيذاً لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منتصف الشهر الماضي، كما ويمثل في نفس الوقت مؤشراً جدياً يعكس اهتمام الجزائر واحتضانها القضية الفلسطينية في كل الظروف، وسعيها الدؤوب لإنهاء الانقسام الذي أنهك الشعب الفلسطيني وأدى الى تدهور مكانة القضية الفلسطينية.
واضاف العوض في تصريحات صحفية أن "الجهد الجزائري يأتي متكاملاً مع الجهد المصري الذي لم ينقطع من اجل طي هذه الصفحة المظلمة التي مثلها الانقسام في تاريخ الشعب الفلسطيني."
ودعا العوض الفصائل الفلسطينية التي تصل تباعاً للجزائر الشقيق وخاصة تلك التي بيدها مفاتيح انهاء الانقسام، لضرورة العمل بجدية ومسؤولية وطنية مع هذا المسعى وادراك المغزى والابعاد السياسية لما تقدم عليه الجزائر في الظرف الراهن الامر الذي يتطلب الابتعاد عن مربعات المناورة وضرورة تذليل العقبات وتمكين الجزائر الشقيق من نجاح مسعاه في انهاء الانقسام خاصة على ابواب القمة العربية التي تستضيفها الجزائر في اذار المقبل في ظل وضع عربي صعب يواجه تحديات كبيرة تتطلب تنقية الاجواء واغلاق الباب الذي فتح مشرعاً امام التطبيع مع دولة الاحتلال.