الصين واستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 2022

بقلم: حكم طالب

حكم طالب
  • بقلم : حكم طالب *
  • عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

في اطار الجهود العظيمة التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية بتحقيق الانجاز تلو الانجاز وعلى كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات والتي توّجت أخيراً بالنجاح الذي تحقق من خلال التصويت الذي أجري بين أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية لصالح بكين في استضافتها للألعاب الشتوية في الرابع من فبراير من العام 2022 ، وبذلك تصبح أول مدينة في العالم تستقبل هذه الألعاب بموسميها الصيفي والشتوي ، حيث وصفه رئيس اللجنة الأولمبية بأن الاختيار الذي تم بالمطمئن والتاريخي ،  ويرجع ذلك الى المكانة الدولية التي تتمتع بها الصين والتطور والنهوض التي تعيشه البلاد في كل مناحي الحياة وكذلك الاستقرار السياسي والاقتصادي وتوفر الامكانات والموارد والمياه الوافرة والمناخ الملائم والبيئة المريحة للاعبين وجودة الهواء ، ومكافحة كل أشكال التلوث ووجود الملاعب الكبيرة والواسعة ، فكان للصين تجارب ناجحة ومحترمة في استضافة العديد من المؤتمرات والأنشطة الدولية ومنها الألعاب الأولمبية في العام 2008 ، حيث تتمتع بخبرة واسعة في مجال تأمينها وسلامتها ، وهذا بشهادات العديد من أعضاء اللجنة الأولمبية والعديد من الدول بأن الصين جديرة بالثقة وأهل لها ، وان الصين تمتلك كافة المقومات لإنجاح ذلك.

استناداً لذلك وفي اطار التحضيرات الجارية وعلى قدم وساق وبخطى ثابتة وبطريقة منظمة وسلسة وبقيادة وبإشراف من قبل على المستويات في الحزب الشيوعي الصيني ممثلة بشي جي بنج شخصياً واتصاله باللجنة الدولية ، وتأكيده على نجاح هذه الدورة ، وهذا الحدث التاريخي انطلاقا من تحمل الصين لمسؤولياتها الدولية كإحدى الدول الكبرى في هذا ، وكذلك كل مكونات الحزب ومفاصله والدولة لإنجاح الدورة ورعايتها وتوفير كل المناخات لانعقادها وبمسؤولية وطنية عالية ، حيث وضعت الخطط والبرامج على مختلف المستويات وعلى كافة الاصعدة سواء في اطار الاجراءات والتدابير الصحية الصارمة في مكافحة كورونا والفحص الدوري واليومي المستمر واللقاحات وكل وسائل التطهير والتعقيم والعزل والحجر للحفاظ على سلامة اللاعبين والوفود والجماهير من خلال اشراك الجيش والدولة والشرطة ومتطوعي الحزب ودورهم في توفير الأمن والسلامة للدورة من خلال وضع نظام ادارة شامل لضمان ذلك وللوقاية والتعامل مع مختلف التهديدات والتعامل معها.

في ظل هذه الاجواء والمناخات والجهود الجبارة التي تبذل لإنجاح هذه الدورة ، ولما لها من مضامين ومعاني تطل علينا الولايات المتحدة الامريكية والعديد من الدول التي تدور في فلكها بحملة مسمومة وبحرب ظالمة وفي اطار التسييس للألعاب تتجسد من خلال التحريض والتشهير والمقاطعة من العديد من الدول للاستضافة وبمبررات لا أساس لها من الصحة من أجل النيل من عظمة الصين ومكانتها الدولية والتي تتعزز باستمرار ، وهذا يصب في صلب السياسة الخارجية للولايات الخارجية الامريكية المتبعة ضد الصين للحد من نموها وتطورها ووضع العراقيل في نضالها المتواصل في بناء نظام دولي يقوم على التعددية وانهاء لسياسة القطب الواحد وبناء عالم العدالة والمنفعة المشتركة والمصير المشترك.

وفي الختام ، فإنني على يقين تام على بأن الصين ومن خلال مسيرتها الطويلة والغنية ، ومن خلال سياسة البناء والاصلاح والانفتاح وخروجها بكل ارادة وتصميم عالٍ في كل المنعطفات وتذليلها لكل الصعاب لقادرة على انجاح هذه الدورة رغم التحريض والتشهير والمقاطعة وكل الأساليب الملتوية المنافية لكل الأخلاق والمعايير والتي تمس العلاقات الدولية .      

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت