- بقلم: شاكر فريد حسن
شرعت الفصائل الفلسطينية بالوصول إلى الجزائر، بلد المليون شهيد، للتباحث مع المسؤولين الفلسطينيين بشأن المؤتمر الجامع للفصائل الفلسطينية، وسوف يستمعون إلى كل فصيل فلسطيني على حدة وسماع وجهة نظره وتصوراته، وستحدد الخطوات القادمة على ضوء نتائج هذه اللقاءات، وأول وفد وصل للجزائر هو وفد حركة "فتح" بقيادة عزام الأحمد مع محمد المدني ودلال سلامة، على أن يتبع ذلك وفد حركة حماس والجبهة الشعبية ثم الجبهة الديمقراطية، وآخر الوفود هي حركة الجهاد الإسلامي.
ووفق مصادر فلسطينية مطلعة فإن الأمين العام للجبهة الشعبية- القيادة العامة طلال ناجي سيصل إلى الجزائر في العشرين من الشهر الجاري للقاء الفريق الجزائري المكلف بملف المؤتمر الفلسطيني الجامع، على أن تكون له سلسلة لقاءات مع المسؤولين والقيادات الجزائرية.
ولم تتدخل الجزائر في تحديد الأسماء التي تمثل كل فصيل فلسطيني، وتركت الأمر لكل جهة لتوكل من تراه الأجدر بهذه المهمة.
وتلقى مبادرة الجزائر ترحيبًا واسعًا من الفصائل الفلسطينية ومن جميع أبناء شعبنا الفلسطيني، والتي تستهدف إزالة العقبات التي تعترض طريق المصالحة وتعزيز اللحمة الفلسطينية والجبهة الداخلية وإغلاق صفحة الانقسام الممتد منذ العام 2007.
إن الجزائر تعتبر فلسطين قضية التزام قومي وقضية رأي عام داخلي، وشكلت على الدوام المقر الأكثر فاعلية، وقد استضافت المؤتمرات واللقاءات الفلسطينية المفصلية على أرضها حين عزت المواقع والأماكن والرعايات، وهي تعرف جيدًا الوضع الفلسطيني، وخلفيات الواقع الراهن وخلافاته واتفاقاته، ولذلك فهي لا تحتاج للبدء من نقطة الصفر، مع أن متغيرات كثيرة طرأت على الحالة الفلسطينية منذ المجالس التوحيدية في الثمانينات من القرن الماضي حتى أيامنا هذه.
ويبقى السؤال: هل الجزائر قادرة على طي صفحة الانقسام الفلسطيني المعيب والمدمر والضار، وتحقيق ما عجزت عنه مصر وغيرها من دول المنطقة؟!!
هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت