- الرئاسة تدين وتحذر من استمرار الإجراءات الإسرائيلية في الشيخ جراح
أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا صحفيا بمناسبة ذكرى ميلاد مارتن لوثر كينغ، دعت فيه المجتمع الدولي إلى "إنصاف الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد على تطبيق ما دعا إليه زعيم الحريات الراحل لوثر كينغ، من عدالة ومساواة ورفع للظلم، والتي يجب أن تترجم بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض وشعب دولة فلسطين."
وقالت الرئاسة في بيانها ، يوم الإثنين، "يحتفل العالم اليوم بذكرى ميلاد د. مارتن لوثر كينغ أحد أعظم المدافعين عن قيم الحرية والمساواة والسلام والعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية، وحقوق الإنسان، وهي القيم التي يحتاجها الشعب الفلسطيني لإنهاء مأساته ومعاناته من الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى وبكل قوة لتكريس نظام التمييز العنصري والابارتايد، الذي يتحدى القانون الدولي، ويرفض الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية التي أدانت وبشكل صريح جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب الهادفة لإدامة الاحتلال، والاستيلاء على الأرض وطرد السكان الفلسطينيين الأصليين من منازلهم ".
وأضافت "أن المقولة الشهيرة لمارتن لوثر كينغ (لا عدالة بدون سلام ولا سلام بدون عدالة) تعبر وبشكل صريح عن آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعيش بكرامة على ترابه الوطني، وهي تشكل مصدر إلهام وقوة ليستمر شعبنا في نضاله المشروع نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال الأخير الموجود في هذا العالم".
هذا وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن "محاولة الاحتلال الإسرائيلي إخلاء عائلة صالحية من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة إنما يندرج في إطار التهجير القسري الذي يتنافى مع القانون الدولي والإنساني، الأمر الذي يستدعي أكثر من أي وقت مضى التدخل الدولي الفوري والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ولجم سياسة الاحتلال."
وأشارت الرئاسة في بيان منفصل، إلى أن "إقدام شرطة الاحتلال على استخدام القوة لإخلاء مشتل للعائلة قبل هدمه إنما يأتي في إطار التصعيد الذي يستهدف الحجر والبشر والشجر في المدينة، مؤكدة أن تصعيد عمليات الهدم وإخلاء المنازل يترافق مع تصعيد ملحوظ في مصادقة بلدية الاحتلال على آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي القدس الشرقية."
وحذرت من أن "إخلاء عائلة صالحية من منزلها قد يكون مقدمة لعملية تهجير قسري تطال عشرات العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية بشكل عام وحي الشيخ جراح بشكل خاص، الأمر الذي من شأنه دفع الأمور إلى مربع التصعيد، وهو ما تتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها المسؤولية الكاملة عنه."
ودعت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها تجريم ومنع طرد السكان الفلسطينيين من منازلهم.
وأشادت الرئاسة بتوجه ممثل الاتحاد الأوروبي وعدد من قناصل الدول الأوروبية إلى الشيخ جراح للتعبير عن رفضهم لقرارات الإخلاء والهدم الإسرائيلية.
وحيّت صمود أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، خاصة في القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، الذين يتمسكون بأرضهم ومقدساتهم في وجه القمع والظلم والاستبداد الإسرائيلي.