- القوى الوطنية والإسلامية تؤكد أهمية استمرار الفعاليات الداعمة للأسرى
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة يطا جنوب الخليل الإضراب الشامل غدًا الثلاثاء، للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد الشيخ سليمان الهذالين بعد صلاة الظهر.
ودعت القوى للمشاركة الحاشدة في تشييع جثمان الشيخ سليمان الهذالين بعد ظهر يوم غد الثلاثاء.
واستشهد صباح اليوم الاثنين، أيقونة المقاومة الشعبية، الشيخ المسن الهذالين متأثراً بجراحه الخطرة التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل قبل عشرة أيام.
وكان الشيخ الهذالين أصيب بالرأس والصدر والبطن والحوض بعد دهسه بمركبة تابعة لقوات الاحتلال، وأدخل إلى مستشفى الميزان بالخليل لتلقي العلاج، إلى حين استشهاده صباح اليوم.
"الشيخ سليمان" كما يطلق عليه الصحفيون، و"أيقونة المقاومة" كما يسميه ناشطون، كان حاضرا في كل فعالية لرفض الاستيطان والاحتلال في الضفة الغربية، وبالأخص جنوبي الضفة وفي محيط قريته التي يزحف إليها الاستيطان.
ويسجل للشيخ سليمان حضوره الدائم في الفعاليات الشعبية مرتديا حطَّة بيضاء (غطاء الرأس) مُسدلة على كتفيه، تخفي وراءها شعرا غزاه الشيب بعد عقود من مقارعة الاحتلال، وبيده عصاه يتوكأ عليها ويلوّح بها في التظاهرات والفعاليات الشعبية، إلى جانب علم فلسطين.
وتعود جذور عائلة الهذالين البدوية إلى منطقة "عراد" جنوبي أراضي 48، وقد هجّروا إلى الضفة الغربية وانتشروا في سفوحها الشرقية، وبينها مناطق جنوب الخليل المسماة "مَسافِر يَطّا".
هذا وأكدت القوى الوطنية والإسلامية في بيان لها عقب اجتماعها يوم الإثنين، في رام الله، على أهمية استمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية في كافة الأماكن لدعم قضية الأسرى، خاصة الأسير ناصر أبو حميد الذي يعيش وضعا صحيا صعبا.
وحملت القوى الوطنية والإسلامية، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد والأسرى المرضى، مؤكدة مواصلة كل الجهود الشعبية والرسمية من أجل إطلاق سراحه.
وحيت "أهلنا في النقب المدافعين عن أرضهم وحقوقهم أمام الاستيلاء والتجريف"، مؤكدة أن "التنكيل والاعتقالات لن تكسر إرادتهم أو تثنيهم عن التمسك بأرض الآباء والأجداد والحقوق."
وثمنت دعوة الجزائر الشقيقة للفصائل الفلسطينية للبدء في حوار وطني من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مشيدة بدور الجزائر المساند الدائم والمتبني للقضية الفلسطينية والداعم لحقوقنا.
وأكدت القوى الوطنية والإسلامية أهمية المشاركة الواسعة للتصدي للمستوطنين واعتداءاتهم على أبناء شعبنا وعلى البيوت والقرى وإغلاق الطرقات، مشددة على أن حكومة الاحتلال والإرهاب اليمينية لن تنجح في ثني شعبنا عن التمسك باستمرار مقاومته وكفاحه من أجل حريته واستقلاله استنادا إلى الحقوق التاريخية والثابتة والتضحيات الجسام التي قدمها لتحقيق الحرية والاستقلال.
ونعت القوى إلى "جماهير شعبنا شيخ المقاومة الشعبية الشهيد سليمان الهذالين الذي كان يتصدى للاحتلال ومستوطنيه في مسافر يطا رفضا للاستيلاء على الأراضي واعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه، وتم دعسه من قبل جيش الاحتلال في إمعان لتنفيذ سياسة القتل، كما حدث مع المسن الشهيد عمر أسعد من بلدة جلجليا الذي تم التنكيل به من قبل جيش الاحتلال."