تظاهر نشطاء يساريون إسرائيليون يوم الأربعاء في عدة مدن إسرائيلية احتجاجا على هدم الشرطة الإسرائيلية منزل عائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس.
وقالت الإذاعة العبرية العامة إن أكثر من 100 شخص تظاهروا أمام منزل رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليئون احتجاجا على إخلاء منزل "عائلة صالحية" بحي الشيخ جراح وهدمه.
وخلال المظاهرات، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ستة متظاهرين، وفقا للإذاعة.
وهتف المتظاهرون خارج منزل رئيس بلدية الاحتلال في القدس ليئون "لا تسكتوا في وجه ابعاد عائلة صالحية"، "لن نصمت على الترحيل والنهب والاحتلال".
وبحسب الإذاعة، تظاهر حوالي 100 شخص خارج منزل وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس، وحوالي 50 شخصا خارج منزل وزير الأمن الداخلي عومر بارليف وكلاهما في مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل احتجاجا على هدم منزل صالحية.
وفي وقت سابق من اليوم، أخلت الشرطة الإسرائيلية عائلة صالحية وهدمت منزلها في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس، وفقا لبيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة في بيان انها اعتقلت ما لا يقل عن 18 شخصا من العائلة "لمخالفتهم أمر المحكمة وتعكير صفو النظام العام".
وكانت الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس قد بدأت في إخلاء عائلة صالحية من منزلها يوم الاثنين الماضي، لكن العائلة ونشطاء حقوق الإنسان رفضوا مغادرة المنزل، وصعدوا إلى أسطح المنزل وهددوا بإحراق أنفسهم باستخدام أنابيب غاز الطهي مما اضطر الشرطة الإسرائيلية للانسحاب من المكان.
وعادت الشرطة الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء وأخلت السكان ومن ثم تم هدم المبنى في وقت لاحق بواسطة جرافة بحسب الشرطة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن نشطاء وشهود عيان قولهم إن الشرطة استخدمت القوة المفرطة والقنابل الصوتية لإخلاء السكان.
وكانت بلدية الاحتلال القدس أعلنت في بيان نشرته يوم الاثنين أن إخلاء المنزل يأتي بموجب أمر قضائي لإنشاء مؤسسات تعليمية لصالح سكان الحي.حسب قولها
وطعنت عائلة صالحية في أمر الإخلاء الذي صدر لأول مرة في عام 2017 لكن طعونها رفضت من قبل عدة محاكم إسرائيلية بما في ذلك محكمة القدس المركزية.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
وخلال العام الماضي شهد حي الشيخ جراح توترات ميدانية عديدة بين السكان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء منازل فلسطينية لصالح الجمعيات اليهودية.
وأدت التوترات في الحي شرق المدينة المقدسة العام الماضي إلى حدوث تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل في قطاع غزة في مايو الماضي أدى إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا و مقتل 13 شخصا في إسرائيل.