قال الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، إن إخلاء إسرائيل للعائلات الفلسطينية من منازلها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، يؤدي إلى تأجيج التوترات، داعيا في الوقت ذاته، تل أبيب إلى عدم المضي في مخططاتها استيطانية في المدينة.
جاء ذلك في بيان، صادر عن مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين بشأن "التطورات في القدس الشرقية المحتلة"، مشيرا إلى هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلاً لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.
وقال: "إمكانية إخلاء المزيد من العائلات الفلسطينية من منازلها التي عاشت فيها لعقود، في أحياء الشيخ جراح وسلوان في القدس الشرقية، تمثل خطراً يؤدي إلى تأجيج التوترات على الأرض، وتساهم في الاتجاه المقلق المتمثل في تزايد أعداد عمليات الهدم والإخلاء في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".
وفي موضوع آخر، أشار بيان الاتحاد إلى قرار اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء (الإسرائيلية) في القدس، الاثنين الماضي، العمل على خطة لبناء أكثر من 1450 وحدة سكنية استيطانية شرقي المدينة.
وأضاف: "توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي، وتؤدي إلى تفاقم التوترات، وتهدد قابلية حل الدولتين للحياة وتقلل من احتمالات تحقيق سلام دائم".
وحثّ إسرائيل على "عدم المضي قدمًا في هذه الخطة التي من شأنها تقويض إمكانية أن تصبح القدس العاصمة المستقبلية للدولتين".
كما دعا إسرائيل إلى "وقف جميع الأنشطة الاستيطانية".
وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لمنح الأطراف الدعم الكامل لفتح الطريق نحو استئناف عملية السلام (مجمدة منذ 2014) في أقرب وقت ممكن.
وتسببت انتهاكات إسرائيلية، قبل أشهر، بحق سكان القدس، ولاسيما أهالي الشيخ جراح، في اندلاع مواجهة عسكرية شرسة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، في مايو/أيار الماضي، دامت 11 يوما.