- محمد سلامة
طرحت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني ضمن عنوان «الشراكة والتمثيل « وذلك بموازة الجهود الجزائرية لعقد لقاءات تفتح الطريق أمام وحدة الفصائل الفلسطينية بمواجهة الإحتلال الاسرائيلي، وفي هذا نؤشر على الآتي :-
قيس عبدالكريم أحد أبرز قيادات الديمقراطية دعا من رام الله إلى وقف حملات التحريض الإعلامي بين حماس وأخواتها وفتح وحلفائها، كخطوة أولى يتبعها خطوات أخرى تتمثل في وقف حملات الاعتقال بين غزة والضفة الغربية لكلا الفرقاء،وطرح فكرة «الشراكة والتمثيل»..كاساس لمبادرة هدفها التمهيد لخطوات يمكن البناء عليها سساسيا، وتفتح الطريق أمام انتخابات تشريعية ورئاسية، بما يضمن نجاح الجهود الجزائرية خاصة أن الفرقاء متحمسون للجهود الجزائرية.
«الشراكة «..التي تنادي بها الجبهة الديمقراطية قائمة على الشراكة في مؤسسات السلطة الفلسطينية،والابتعاد عن سياسة الاقصاء، بحيث تمثل حركة فتح وحلفائها في مؤسسات غزة، وبنفس الوقت تمثل حماس وأخواتها في مؤسسات الضفة، والشراكة في الوظائف بما يعني عودة الجميع إلى مكان عمله قبيل أحداث 2007م، والتي ادت إلى الانقسام واستفراد حماس وأخواتها بغزة واستفراد فتح وحلفائها بالضفة الغربية،والشراكة أيضا عبر صناديق الانتخابات والتمثيل في البلديات والتشريعي،علما أن السلطة الفلسطينية أنجزت نصف انتخابات لبلديات الضفة دون مشاركة حماس وأخواتها.
«التمثيل «..الذي تنادي به الديمقراطية يتمثل في أن يعاد ترتيب ائتلاف منظمة التحرير الفلسطينية، بحيث يصار إلى تمثيل لحماس وأخواتها في أطر المنظمة، وهذا يحتاج إلى توافق سياسي واليات متعادلة ومقبولة على حجم التمثيل، خاصة أن نقطة الخلاف كانت سابقا تدور حول رغبة حماس في أن تكون في موقع القيادة بعد حركة فتح، وبعبارة أخرى تريد إزاحة الجبهة الشعبية عن موقعها بمبرر أن تمثيلها في الشارع الفلسطيني أوسع،واطر المنظمة هي اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والمجلس الوطني ومؤسسات أخرى قائمة في الخارج وخاصة في المخيمات الفلسطينية بلبنان والأردن.
«الديمقراطية».. ترى أن المرحلة الراهنة أفضل لإجراء مصالحة سياسية تجمع الفرقاء،وأن فتح مطالبة بكسر بعض خطوطها الحمراء مثل قبولها بنقاومة الإحتلال الاسرائيلي من خلال العصيان المدني أو انتفاضة بالحجارة،دون تجاوز اتفاقات أوسلو مؤشرة على أن هناك قناعة تامة لدى الجميع بأن التخلي عن مقارعة الإحتلال والاستيطان لا يخدم مسار السلام.
ويبقى السؤال معلقا..هل تنجح مبادرة الديمقراطية أم أن دواليب العصا الإسرائيلية سوف تمنع ذلك؟!
الأيام والشهور القادمات تجيبنا على ذلك.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت