اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، شابًا فلسطينيا خلال قمعها تظاهرة للأهالي في حي الشيخ جرّاح شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب المقدسي أحمد الرشق من الحي، عقب قمعها لتظاهرة شارك فيها أهالي الحي وعدد من المتضامنين، تنديدًا بهدم الاحتلال منزلي عائلة صالحية في الحي يوم الأربعاء الماضي.
ورفع المشاركون في التظاهرة صورًا لركام منزل عائلة محمود صالحية. كما حاولوا إزالة الأسلاك الشائكة التي وضعها المستوطنون برفقة عناصر شرطة الاحتلال، صباح اليوم، في أرض عائلة الحاجة المقدسية فاطمة سالم.
واقتحم مستوطنون وبحماية من شرطة الاحتلال صباح اليوم ، أرض عائلة سالم في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة؛ وأعادوا تثبيت سياج حولها، في محاولةٍ للاستيلاء عليها.
وأفادت مصادر اعلامية بأن مجموعة من المستوطنين يتقدمهم نائب رئيس بلدية الاحتلال آرييه كينج، وسط حمايةٍ مشددة من شرطة الاحتلال، اقتحموا أرض عائلة سالم في الحي الغربي من الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، ووضعوا سياجا حولها ونفذّوا أعمالاً عدائية بحق المواطنين.
وأضافت" أن المستوطنين اعتدوا على أفراد من عائلة سالم، واندلعت مناوشات فيما بينهم، وأُصيبت سيدة بكسورٍ بيدها جراء اعتداء المستوطنين."
وتعيش عائلة الحاجة فاطمة سالم في حي الشيخ جراح منذ نحو 73 عاماً، وتملك منزلاً وبجانبه قطعة أرض، ويهددها الاحتلال بإخلاء منزلها.
ومنذ سنواتٍ عدة، تُعاني العائلة من اعتداءات المستوطنين المتواصلة، ففي عام 1988 أُخطروا بالتهجير والإخلاء، وتمكنوا من تجميد القرار في العام ذاته.
وفي عام 2015، تجدد قرار الإخلاء مرةً أخرى، وعلى إثره تعرض زوجها لجلطةٍ دماغية، ومكث في المستشفى 6 أشهر، ثم تُوفي.
وخلال الأسابيع الأخيرة، حاول المستوطنون تدمير الأشجار في الأرض، ونصبّوا حولها الأسلاك الحديدية، واندلعت المناوشات بينهم وتعرض أفراد العائلة للاعتداء والضرب.