- بقلم كرم الشبطي
النهود تبكي
تبكي النهود بحريتها
تراها في السماء مغلفة
محررة كثمرة على الشجرة
ترتوي من الأرض وتنضج
جمال الكون من خلق المرأة
المرأة وطن الخيال والحقيقة
كشمس تشرق وقمر يحضر
تستحضر فيها وعبرها الطفل
الطفل يرضع ويتلذذ ويكبر
يحلم ويرسم وعلى جسدها ينام
بكر العقل والبراءة وحدة المشهد
من لم يكن يعلم فليعد للذاكرة رويدا
الرجل يقارب من العمر مائة وأكثر
يتذكر الأم كما هي ويشتاق لنهد الحب
لو وضعوه في جنائن الدنيا لاختار سنده
في الوحدة أنت وأنت لست كما أنت هنا
أمامك متع الحياة تهجرها عن قصد وتعود
مدلل وتدلل من حولك وأنت لا تملك نفسك
رغبة وشهوة ومدرسة أكبر من محتواك
فهم المعرفة والدراسة كما التاريخ والجغرافيا
تركنا كل شيء وقارنا جسد المرأة فيهم من خيبتنا
تعلم البعض قذارة أول مهنة وسكنت عقل التصحر
ما بين الصحراء والعشب الأخضر نشاف يذبل
مثل وادي مهجور وأنت تلقي فيه عبرة وقطرة منك
إلاهية القدر لطبيعة البداية كانت وما زالت تنتظر
يترهل يموت يتبخر مثل بحر أو نهر يجف عمر
مد وجزر وبراكين الجسد تنفجر حيثما تشاء
ستشاهد شجرة متجذرة في الجبال الشاهقة
كي تصل إليها أبلغني أنك وصلت للنهاية
سأكون معك متسلح بقلم وحرف وبوصلة
راقب جيدا وإياك ملامسة ما لم يكن لك
عينك حارس على وطن مغيب فيهم واعلم
الخلود نتاج والرصاص له معاني وكتابة
أما ان تكون أو لا تكون
أنت الذي رضع من ذاك النهد الفلسطيني
لا تستسلم و لا تستشهد
قاوم بما تملك
إياك الرحيل قبل الموعد
إنتظر وتمهل
لن أسامح نفسي بعدك
إن تأخرت
ثق ما كان بيننا سر الروح
أعتذر للقاريء
الرسالة كانت موجهة لهناك
تعمدت الغرق
كي أنقذ ما أراه وليتني أنقذت
قلم الحياة
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت