كشف قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، يوم الأحد، أن إسرائيل رفضت "وساطات" عربية للإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد، الذي يواجه خطر الموت.
وقال فارس في تصريح صحفي "إن إسرائيل رفضت "وساطات" ثلاث دول عربية للإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد البالغ من العمر (49 عاما)، الذي يرقد في العناية المكثفة بمستشفى "برزلاي" الإسرائيلي منذ 23 يوما في حالة صحية حرجة."
ولم يكشف فارس مزيدا من التفاصيل عن ماهية الدول وكيفية التواصل إلا أنه اتهم السلطات الإسرائيلية بعدم إظهار أي تعاون مع السلطة الفلسطينية وعائلة الأسير والمحامين وتفرض حالة من التكتم على تطورات الوضع الصحي لأبوحميد حيث يدخل في غيبوبة منذ بداية العام.
وأوضح فارس أن السلطات الإسرائيلية "لا توفر المعلومات عن الأسير أبو حميد، وهو ما يتسبب بقلق كبير لدينا على حياته وخشية من أي تدهور قد يطرأ في أي لحظة"، معتبرا أن ما يجري "استخفاف" إسرائيلي واضح بحقوق الأسرى والشعب الفلسطيني.
ودعا فارس الفصائل الفلسطينية وكافة المتضامنين مع القضية الفلسطينية حول العالم إلى زيادة الضغط على إسرائيل لضمان الإفراج عن أبو حميد، وحصوله على العلاج الملائم لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
بدوره، قال المتحدث باسم هيئة شئون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية حسن عبد ربه، "إن أبو حميد مصاب بالتهاب حاد في الرئتين نتيجة لتلوث جرثومي ويعاني من انعدام في المناعة ولا يستجيب للعلاجات، وهو ما يزال على أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير."
وأوضح عبد ربه أن" أطباء إسرائيليين كانوا قد اكتشفوا إصابته بورم سرطاني خبيث بالرئتين في نوفمبر من العام الماضي وعلى إثرها خضع لعملية جراحية أزيلت خلالها 10 سنتيمترات من محيط الورم وتم إعادته بعدها لسجن "عسقلان" قبل تماثله للشفاء، وفيما بعد أهملت إدارة السجون حالته مما فاقم وضعه بشكل كبير."
وأشار إلى أن الهيئة تقدمت أخيرا بطلب للإفراج المبكر عن أبو حميد والحصول على معلومات وتفاصيل حول وضعه الصحي لكن حتى اللحظة لم يصدر قرار بشأن ذلك.
وكان وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، قد أعلن مساء الجمعة في بيان أن الحكومة الإسرائيلية رفضت طلبا رسميا تقدم به إليها لزيارة الأسير أبو حميد.
وقال الشيخ، وهو عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن الحكومة الإسرائيلية "رفضت طلبا رسميا تقدمت به لزيارة أبو حميد للاطمئنان عليه، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن حياته".
وتشهد مدن الضفة الغربية منذ بداية العام فعاليات وتظاهرات شعبية قبالة مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر والساحات العامة تضامنا مع أبو حميد الذي ينتمي لـ"فتح"، كما غص موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بصوره وشعارات تطالب بإطلاق سراحه.
يشار إلى أن أبو حميد من مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في مدينة رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكمت عليهم إسرائيل بالسجن مدى الحياة واعتقلت أربعة منهم العام 2002 فيما اعتقل الخامس العام 2018.