فتح/ إقليم سوريا.. الارتقاء للقمة

بقلم: أوس أبوعطا

أوس أبوعطا
  • أوس أبوعطا

مرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بالكثير من المتغيرات حتى بلغت البنية التي عليها اليوم، كعملية الانتقال من الثورة للسلطة بعد اتفاق أوسلو، أو العودة من السلطة للثورة خلال الانتفاضة الثانية، وما سبقها من أحداث استفزازية فرضت على السلطة الوطنية الفلسطينية كهبة النفق والعديد من الأحداث الأخرى.
استطاعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)بصمودها وحيويتها أن تؤمن لنفسها صفة الديمومة, فهي ديمومة الثورة، وان تكسب ما يعطى لها خصوصية عن الأشكال المعروفة في تجارب الحركات الثورية التحررية المعاصرة, فقد استمدت حركة فتح حيويتها مما استنبطته من الواقع الفلسطيني, لاستقطاب مختلف فئات وأجيال وطبقات الشعب الفلسطيني, ومكنتها من استيعاب كافة الفئات من مختلف الأعمار في مختلف المناطق الفلسطينية والمخيمات، فالمسيرة التاريخية لها الكل يعرفها أنها كانت تقاتل باتجاهين، الأول مقارعة الاحتلال الإسرائيلي، والثاني الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني ومن ثم استقلالية الحركة.
من الواضح جدا أن حركة فتح بقيت محافظة على بنيتها التنظيمية الثابتة وأعادت تكوين نفسها واستنهاض كوادرها واستقطاب المزيد من الشباب المثقف والواعي، وباتت الرقم واحد بين كل الفصائل الفلسطينية المناضلة الأخرى رغم غياب نشاطها لعدة عقود، وهنا أنا أتحدث عن حركة فتح/إقليم سوريا.
يلاحظ المهتم نشاط حركة فتح / إقليم سوريا الداخلي والخارجي، كإعادة الصلابة والقوة للبنية التنظيمية الداخلية وتمتين الأطر وذلك عبر دورة مدرسة الكادر التي تجري حاليا، وإقامة المعسكرات للأشبال والزهرات والشبيبة وهنا أذكر على سبيل المثال لا الحصر، المعسكر المنصرم الذي حمل اسم الشهيد القائد أبوالعبد العكلوك، بمشاركة مايربو على 800 شبل وشبيبي من ناحية ومن ناحية اخرى النشاطات على مستوى الإقليم كتكريم المتفوقين والمناضلين السابقين، وتقديم المساعدات المالية والعينية للعائلات الفقيرة بغض النظر عن انتمائهم الفصائلي.
ارتقت حركة فتح / إقليم سوريا، لهذه الذروة بعد بذل الجهد الجهيد والساعات المضنية لرفع كفاءة العمل التنظيمي وبوجود مثقفين على مستوى عالٍ، يتصدرون المواقع القيادية في الحركة كالأخت هدى بدوي أمين سر إقليم سوريا، وأعضاء قيادة الإقليم والجل الأكثر منهم كتاب وشعراء ولهم العديد من الإصدارات السياسية والأدبية والثقافية، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر مصطفى بدوي ونائل حميد وعبدالقادر أبورحمة ومعتز عجاج و عارف العايدي وخالد موسى وأبوجهاد صبحية وأبويزن سلامة و بشار البطل ومؤيد السعد ونرجس باكير وميادة الحاج وأحمد طيراوية.
وختاما من الجدير بالذكر أن حركة فتح/ إقليم سوريا لم تبلغ ما بلغته لولا الدعم اللامحدود والمتجدد من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وسفير فلسطين في سوريا الدكتور سمير الرفاعي ومن خلفه أعضاء اللجنة المركزية والسيد الرئيس محمود عباس أبومازن القائد الهصور الصبور، والسد والسند لأبناء شعبه الأشم في كل بقاع الأرض قاطبة.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت