الحكومة الفلسطينية تشيد بالوتيرة السريعة لعمل اللجنة المصرية لإعمار غزة

عمال وجرافات مصرية يقومون بإعادة تأهيل شارع الرشيد في مدينة غزة

 أشادت الحكومة الفلسطينية بالوتيرة السريعة لعمل اللجنة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة بعد موجة التوتر الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في مايو من العام الماضي.

وأعرب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو خلال لقاء في مدينة غزة مع أعضاء اللجنة المصرية للإعمار عن تقدير الحكومة الفلسطينية لما جرى إنجازه على أرض الواقع حتى الآن والوتيرة السريعة التي يتم بها تنفيذ المشاريع.

وقال بيان صدر عن مكتب أبو عمرو، إن اللقاء استعرض آخر التطورات في تنفيذ المشاريع المختلفة التي تضمنتها مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة.

وأكد أبو عمرو استعداد الحكومة الفلسطينية لتقديم كافة الدعم الممكن للمساعدة في تسريع إنجاز المشاريع المختلفة التي تقوم بها لجنة الإعمار، معربا عن إشادته بمبادرة الرئيس السيسي والجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني.

وكانت اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة قد أعلنت في 13 ديسمبر الماضي خلال حفل في أحد فنادق غزة عن بدء المرحلة الثانية من المبادرة المصرية لإعادة إعمار القطاع، والتي تشمل ستة مشروعات حيوية.

وقال مسؤولون في اللجنة إن بدء المرحلة الثانية من إعادة إعمار القطاع جاءت بتوجيهات من الرئيس المصري، حيث بدأت بتطوير الواجهة البحرية للكورنيش في شمال غزة بأعمال الطرق والبنية التحتية.

كما تشمل المشاريع إنشاء ثلاث مدن سكنية، الأولى دار "مصر 1" في منطقة الزهراء وسط القطاع، ودار "مصر 2" في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، ودار "مصر 3 " في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع وإنشاء جسرين وسط المدينة لتقليل الازدحام المروري.

وقبل نحو أسبوعين، تم وضع قواعد المدينة الأولى في بيت لاهيا شمال القطاع بأيد مصرية، حيث سيستفيد منها آلاف الفلسطينيين، فيما يسابق العمال المصريون الزمن بوتيرة متسارعة لإحداث تقدم كبير وإنهاء بناء المدن لترى النور قريبا.

وتتضمن مدينة (دار مصر) إنشاء 300 إلى 500 وحدة سكنية، وسيتم تزويدها ببنية تحتية وخدمات كاملة ضمن المدن الثلاث، التي تضم نحو 2500 وحدة سكنية في شمال ووسط وجنوب غزة.

وقال وكيل وزارة الأشغال والإسكان التي تديرها حركة (حماس) في غزة ناجي سرحان، لوكالة أنباء "شينخوا" بشأن المدن المصرية الثلاث إنه تم البدء في عملية تسوية الأرض وجرى صب القواعد بعدما تم طرح العطاء قبل شهر تمهيدا لإسناده إلى مقاولين فلسطينيين لأعمال بناء المدن.

ويتزامن مع ذلك عمل المعدات المصرية والطواقم الفنية والهندسية على الطريق الساحلي شمال القطاع لإنجاز المرحلة الأولى، حيث أن كافة المواد الخام التي تستخدم في عملية التطوير والبناء هي مصرية وتدخل بشكل منتظم عبر معبر رفح البري لتسريع العمل.

ويتوقع المسؤولون الحكوميون في القطاع أن دخول مواد البناء وعدم وجود عقبات سيدفع بالانتهاء من عملية إعادة الإعمار خلال 6 أشهر، لكن إن اصطدمت بمشاكل فإنها ستؤخرها بشكل كبير.

وكان وفد أمني مصري قد وصل مساء الإثنين إلى غزة عبر حاجز بيت حانون / إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شمال القطاع، ووصل وفد هندسي عبر معبر رفح للقاء المسؤولين في غزة والإطلاع على المشاريع المصرية.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن الوفد الهندسي جاء لمتابعة مشاريع الإعمار التي تقوم بها اللجنة المصرية في القطاع.

وتابع قاسم للصحفيين في غزة أن الوفد الأمني جاء للقاء الفصائل الفلسطينية للتباحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى جملة من الملفات في الحالة الفلسطينية.

وأشار قاسم إلى أن الزيارة تأتي ضمن التواصل المستمر ما بين حماس والقاهرة من زيارات واتصالات متبادلة، لافتا إلى أن الملف الأبرز على طاولة البحث هو سبل التخفيف من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 15 عاما.

وأعلن الرئيس المصري في مايو من العام الماضي عن دعم مصري عاجل بمبلغ 500 مليون دولار لصالح الإعمار في غزة، بمشاركة وتنفيذ شركات مصرية متخصصة.

ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في الفترة من 10 إلى 21 من مايو من العام الماضي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا ومقتل 13 شخصا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبنى التحتية في غزة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة