- أحمد إبراهيم
عبر منبر معا أود أن أطرح هذه الفكرة المتميزة خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن ما يجري على الأرض من تفاعلات بالفعل بات دقيقا.
حيث خرجت احدى المظاهرات الحاشدة من ميدان الساحة في غزة ، وهي المظاهرة التي ايدت ودعمت حق الحوثيين في ضرب الإمارات ودعمت وصولهم إلى العمق السعودي أو الإماراتي على حد سواء.
اللافت أن ما زاد من دقة هذه القضية هو تصريحات أطلقها القيادي الكبير في حركة حماس محمود الزهار ، والذي هاجم وبشدة الإمارات والسعودية في تصريحات خاصة لقناة الميادين اللبنانية.
بعدها وفي تطور سياسي لافت وعقب الهتافات في قطاع غزة ضد العائلة المالكة السعودية وتأييداً للحوثيين الموالين لإيران في اليمن ، سارعت حركة حماس إلى إصدار بيانات تندد بالحوثيين وتدينهم وقالت: الدعوات التي أطلقت في غزة ضد دول عربية ودول الخليج لا تعكس موقف الحركة وسياستها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ومن هنا فقط أريد أن أوضح عدد من الأمور الهامة والدقيقة ، أولها أن لدى حماس الكثير لتخسره إذا أغضبت السعوديين ، واعتقد أن هناك أصوات حكيمة ومسؤولة في حركة حماس ومنابرها الإعلامية التي امتنعت عن تغطية المسيرة المؤيدة للحوثيين.
الأهم من هذا أن الإمارات بادرت اليوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر يناير بإرسال مليون جرعة من العقار ضد كورونا ، وهي الخطوة التي تعكس أهمية الفائدة الاستراتيجية للإمارات وأهمية التعاون الحاصل في قطاع غزة الآن بين الإمارات والسعودية من جهة والقيادات التابعة لحركة حماس من جهة أخرى ، الأمر الذي يدفع بعدد من القيادات التابعة لحركة حماس دوما إلى الاعتراف بهذا.
غير أن الحقيقة السياسية الواضحة على الأرض الأن أن الكثير من قيادات حركة حماس أو يمكن القول بنشطائها يحثون البعض على التظاهر ، وهي خطوة بالفعل يجب فهمها ودراسة أسبابها خاصة وأن تداعياتها سلبية بالفعل.
أقول هذا وأعترف أن من حق حركة حماس تأييد أي طرف ودعمه سياسيا وعسكريا واستراتيجيا ، ولكن يجب الاعتراف بأن هذا التأييد يجب ألا يكون على حساب أي طرف عربي أخر.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت