قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، يوم الأربعاء، إن "الجيش الإسرائيلي توغل داخل حدود إحدى الدول المجاورة"، في مهمة وصفها بـ"الأخلاقية"، وتمت الموافقة عليها من قبل أعلى المستويات السياسية، دون الكشف عن هوية هذه الدولة.
جاءت تصريحات كوخافي خلال جلسة عقدها مع مجموعات شبابية في إطار إحياء الذكرى الـ25 لما يعرف إسرائيليا بـ"كارثة المروحيتين"، في إشارة إلى الحادثة التي وقعت بين مروحتي "يسعور" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلية في شباط/ فبراير 1997 وأدت إلى مقتل 73 ضابطا وجنديا إسرائيليا.حسب موقع "عرب 48".
وفي سياق حديثه عن تسلسل الأمر العسكري لدى الهرم القيادي وصولا إلى الجنود، قال كوخافي: "عندما أصدرنا أمرا عسكريا، قبل شهر، بالتوغل في مكان ليس ببعيد. لن أدخل إلى التفاصيل. لم أترك الأمر لتقديرات الضباط، وإنما أجرينا تقديرا للأوضاع، فحصنا الهدف، وقررنا أنها يحتاج إلى معالجة من نوع عسكري خاص".
وأضاف كوخافي، معتذرا لجمهوره عن "الصياغة الضبابية" لتصريحاته، "في نهاية المطاف قررنا أن المهمة ‘أخلاقية‘ وقد تمنع الإضرار بحياة المدنين، أرسلنا الجنود لتجاوز الحدود. نفذوا العملية بامتياز"، واستدرك قائلا: "كان بإمكان الجنود العودة مع مصابين في صفوفهم"، معتبرا أن ذلك لا يلغي أهمية العملية.
يأتي ذلك في أعقاب تسريبات مصدرها الجيش الإسرائيلي، نشرتها وسائل إعلام أجنبية، بينها قناة "الحرة" (الأميركية الناطقة بالعربية) و"العربية الحدث" (السعودية)، حول نشاطات لقوات إسرائيلية خاصة في عمق الأراضي السورية، بزعم "منع أي تهديد أمني من قبل إيران أو مليشيات موالية لها، على غرار ‘حزب الله‘".
ونقلت قناة الحرة عن مصدر إسرائيلي قوله إن بعض عمليات هذه القوات البرية تتم بإسناد من وحدات خاصة جوية واستخبارية، واعتبر المصدر أن "المهمة الرئيسية لهذه القوات هي إحباط تهديدات مباشرة على أمن البلاد بما في ذلك خلايا معادية في داخل سورية".
في المقابل، نقلت قناة "العربية الحدث" عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن الوحدات الخاصة الإسرائيلية نفذت ثلاث عمليات "حساسة" في العمق السوري منذ مطلع عام 2022 الجاري.