حصل 12 موهوبا فلسطينيا على درجة الموهبة الاستثنائية في مبادرة "الموهوبون العرب 2021" على مستوى العالم العربي، والتي أقيمت في المملكة العربية السعودية.
وتنظم هذه المبادرة من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" في نسختها الأولى.
وتهدف المبادرة إلى نشر ثقافة الموهبة ودعم رعاية الموهوبين في العالم العربي، وقيادة حراك لاكتشاف ورعاية واحتضان الموهوبين في العرب، ونشر الوعي حول الموهوبين، للمساهمة في رعاية وبناء قادة التغيير من الطاقات العربية الشابة والواعدة.
وحصل طالب من فلسطين على درجة "الموهبة الاستثنائية"، وطالبان اثنان على درجة "موهوب"، و9 طلاب وطالبات على درجة "الواعد بالموهبة"، اكتشفوا من خلال تطوير "مقياس علمي" خاص باكتشاف الموهوبين العرب، بما يراعي الاختلافات الثقافية المتنوعة، إلى جانب التركيز على الاستثمار في الطاقات العربية الشابة من الموهوبين والمبدعين، بما يقود إلى رعاية واستيعاب الموهوبين والمبدعين العرب، وتوفير البيئة الملائمة لهم، والاستفادة من قدراتهم النوعية، وتمكينهم لقيادة التغيير وصناعة المستقبل في العالم العربي.
وسيشارك الموهوب الفلسطيني الحاصل على درجة "الموهبة الاستثنائية"، وهي الدرجة الأعلى ضمن مقياس "الموهوبون العرب"، مع أشقائه من الموهوبين في حزمة من البرامج التي تقدمها مؤسسة "موهبة" للطلبة من هذه الفئة، لتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم، وتشمل برامج رعاية حضورية وعن بُعد، تتضمن برنامج التميز للالتحاق بالجامعات المرموقة، لتقديم الإرشاد والاستشارة والتوجيه وتدريبهم على القيادة، إلى جانب برنامجي "موهبة الإثرائي العالمي"، و"موهبة الإثرائي الأكاديمي".
وسيشارك الطلاب الحاصلون على درجة "موهوب" في برامج رعاية تتضمن برنامجي "موهبة الإثرائي العالمي"، و"موهبة الإثرائي الأكاديمي"، ويحتويان على 75% محتوىً علميا، و25% من مهارات القرن الحادي والعشرين، بينما ستقدم مؤسسة "موهبة" للطلاب الفلسطينيين المكتشفين على درجة "الواعد بالموهبة"، برنامج رعاية يتضمن "برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي" ويحتوي على 75% محتوى علميا، و25% من مهارات القرن الحادي والعشرين.
وتعد مبادرة "الموهوبون العرب" التي أطلقت في السعودية بشراكة بين مؤسسة "موهبة" والالكسو في نيسان/ أبريل 2021، الأولى من نوعها لاكتشاف ورعاية الموهوبين على مستوى العالم العربي، من أجل تمكين المواهب العربية، ودعم التنمية والازدهار في الوطن العربي.
وكشف الأمين العام لمؤسسة "موهبة" سعود بن سعيد المتحمي عن أسماء 230 موهبة عربية، حصلوا على أعلى الدرجات في المبادرة يمثلون 12 دولة عربية هي: "السعودية، فلسطين، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، قطر، الأردن، العراق، اليمن، تونس، موريتانيا، وليبيا"، موزعين على ثلاث فئات هي: الموهبة الاستثنائية، والموهوبون، والموهبة الواعدة.
وثمن المتحمي دور وزير التربية والتعليم بدولة فلسطين، وعضو المجلس التنفيذي لفلسطين في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، والمجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو على دعمهم للمبادرة، والحرص على إنجاحها، ورفع مستوى تأثيرها، والإسهام في تحقيق أهدافها وتحقيق التطلعات، وخدمة شعوب الوطن العربي.
من جانبه، ثمن مدير عام "الألكسو" محمد ولد أعمر، دور المملكة العربية السعودية، واهتمامها ودعمها ورعايتها لهذه المبادرة ولجميع الدول المشاركة.
وقال: "إن اكتشاف الموهوبين العرب وتنمية قدراتهم يعكس الاهتمام بالتحديات العلمية والاجتماعية والثقافية التي تشكلها الثورة الصناعية الرابعة، وتحفيزا لضمان مستقبل أفضل للأجيال العربية الناشئة في ظل التوجهات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، ضمن الاستثمار في رأس المال البشري والموهبة والإبداع".
وأضاف أن منظمة "الألكسو" حريصة على التكامل مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، للإسهام في نشر الموهبة والإبداع في الوطن العربي بالاستفادة من خبراتها الرائدة، لافتا إلى أن المبادرة تمثل تعزيزا للشراكة النوعية معها ومع جميع الدول العربية، وتعد خطوة للتوعية بأهمية الموهبة ودور الموهوبين في بناء المعرفة ودعم التنمية المستدامة بالوطن العربي، وتشجيع ثقافة الموهبة والابتكار.
وتقدم "موهبة" لطلابها الذين يتم اكتشافهم 20 مبادرة وبرنامجا، ضمن رحلة يمرون من خلالها بمختلف التجارب العلمية، بطريقة شيقة ومحفزة، ووفق تجارب عالمية، ويخضعون معها لمراحل تدريبية وتأهيلية.