لا تكاد غالبية النساء العاملات أو من لديهن أطفال أو تلك اللواتي لديهن مشاكل صحية مختلفة، أن يطلبن الطعام جاهزاً بشكل كامل، أو معداً للطبخ فحياتهن المختلفة تُحتم عليهن ذلك.
ولأن الحاجة أم الاختراع، وَجد أمين أبو الكاس (57 عاماً) ضالته في تجهيز وتغليف الأطباق المختلفة من الخضروات للسيدات، وإعدادها للطبخ فقط، وهي بذلك تُعد مصَدر دخل بسيط له ولعائلته.
يقول أبو الكاس في مقابلة مع وكالة (APA) إنه يعمل في هذا المجال منذ ما يقارب الـ 20 عاماً، فيجهز هو وابنه جميع أنواع الخضار المطبوخة للسيدات ذوات الأعذار المختلفة كأن يكن موظفات أو لديهن ظروف صحية معينة، أو ينشغلن بتربية أطفالهن ورعايتهن.
يضيف:" نحفر الكوسا والباذنجان والجزر الأحمر بطريقة احترافية فكل الحبات متشابهة كأنها حُفرت بآلة، ونقطع السبانخ، ونقطف أوراق الملوخية ونجهز أوراق السلق للسماقية الغزاوية، وغيرها من الخضار".
يتابع: "في المرحلة الثانية نعمل على تنظيف تلك الخضروات بشكل جيد ونجعلها خالية من الأتربة والأوساخ، وغسلها وتنشيفها بحيث يتم تغليفها للسيدات بشكل لائق ومصنوع بحب، كما لو أنها مصنوعة لأهل بيتي".
ويشير أبو الكاس إلى أن هناك طلب متزايد على تجهيز الخضروات سواء عبر الاتصال بالهاتف المحمول، أو الحضور إلى المحل، كما أننا نعمل على توريد الكثير من تلك الخضروات للمحال التجارية الأخرى والمولات.
ويرى أن الطلب المتزايد يجعلهم يعملون كميات كبيرة بشكل يومي، ويتم استهلاكها مباشرة، إلا أن الأسعار رمزية لقاء هذا العمل الذي يعكف عليه هو وابنه طول اليوم.