- د. طلال الشريف
إنعقاد المجلس المركزي في حد ذاته هو تأكيد على تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني.
الآن تلتحق حماس والجهاد أو لا تلتحق بمنظمة التحرير، هذه قضية أخرى تحتاج ظروف وحيثيات خارج اطار البيئة المتناقضة بين فتح قائدة النضال الوطني وقائدة منظمة التحرير طوال التاريخ السابق بحكم أنها التيار الوطني المركزي الأكبر والأفعل في المنظمة وداخل المجتمع الفلسطيني .
الاصرار والتفرد دون الانتباه للمقاطعين من قبل الرئيس عباس أن الاجتماع يأتي في ظرف تصاعد المحاولات إلى الذروة من حركة حماس للإستيلاء على منظمة التحرير يدعم ويفرش لذلك عدم الاعتراف المتواصل من حركة الجهاد الاسلامي المتحالفة مع حماس التي تنتظر الاعتراف بالمنظمة حين استيلاء حماس عليها، واخراج من يقاطع من الوطنيين خارج المنظمة.
نأتي لظروف انعقاد المجلس المركزي في ٦ شباط 2022، أي بعد أسبوع والحالة الفلسطينية متشظية في كل المجالات وهنا نتحدث عن مجالين يشكلان الأزمة.
١- العمل السياسي الخارجي وأوله الصراع مع الإحتلال ومواجهة تحديات مصيرية ورفضه البحث في أي صيغة سياسية للتحاور أو المفاوضات مع القيادة الفلسطينية أو العودة لحل الدولتين أو أي حل للوضع السياسي المجمد الذي يأكل الأرض وفي وقت تدير القيادة الفلسطينية الظهر لمقررات سابقة صدرت عن المجلس المركزي بشأن العلاقة مع الاحتلال ما يجعل بعض الأعضاء كأحزاب أو مستقلين يرفضون المشاركة في اجتماعات هذا المجلس والحنث في قضية الانتخابات وهذا حق لأيٍ منهم في موقفه وحسب رؤيته من عدم انجاز ما يفيد لشعبنا وقضيتنا وأوضاعنا في حال شارك في اجتماعات المجلس المركزي، وهنا لا إعتراض عليه وهو يتحمل مسؤولية مواقفه إيجابية صحيحة أو سلبية خاطئة بالضبط كما له الحق في الحضور والمشاركة.
٢- العمل السياسي الداخلي والعلاقات البينية وإدارة السياسة الداخلية وشؤون الديمقراطية وحقوق الأنسان والحكم الرشيد والعدل والتشريع والتمثيل أي المؤسسات التمثيلية والانتخابات أي شؤون الفلسطينيين الداخلية والخلافات حادة وكبيرة ومتشعبة جدا ورغم أهميتها الكبرى ويوجد بها خلط فيما هو خاص لفتح وما هو عام، ولا يجوز للفصائل الأخرى التدخل في شؤون أي فصيل آخر خاصة عند محطات اجتماع المؤسسات التمثيلية العليا ولا تدخل ضمن خلافات السياسة الخارجية التي من حق الجميع الفلسطيني، وأوضح الأمثلة في ذلك التمثيل، فمن يمثل فتح أو غيرها فهذا حق للتنظيم في أعضائه ومن له تحفظات فقط وطنية أو أخلاقية أو فساد عام على أحد أعضاء من غير حزبه عليه تقديم دلائل لقيادة هذا التنظيم لأنها تصبح مصلحة عامة وعلى حزبه التعامل معه .. وهنا ليس ممالقة أو موالاة لأحد بل هو درس يجب التنبيه له بعد الفوضى الكبيرة في تداخل وتدخل الكل في شؤون الكل الداخلية وهو مرض خطير يبث الفرقة ويكرس الكراهية ويرفع درجات الخلاف والأحقاد ولا يفيد العلاقات بين الاحزاب.
نأتي للأهم في المقال من وجهة نظري:
١- هل بقي لدينا مؤسسة تمثيلية جمعية غير الوطني والمركزي لنفسخها ؟
٢- هل بإمكان من يقاطع تأسيس مؤسسة تمثيلية بديلة مع الاحزاب الأخرى؟ واذا كانت الاجابة لا
٣- كيف نواجه تفرد قيادة المجلس المركزي أي قيادة منظمة التحرير في حال اتخذت قرارات في قضايا مصيرية في غياب المقاطعين وهى الممثل المعترف بها عربيا ودوليا ؟
٤- مثلا مثلا بعد ذلك الموافقة على صفقة ترامب والشروع في تنفيذها وكيف سنواجه ذلك؟
٥- وكيف سنواجه اصدار قرار أو مرسوم بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية فقط.
٦- كيف سنؤثر في سياسات جديدة قد يقرها المجلس المركزي لقيادة السلطة في مجالات الأمن والاقتصاد والعلاقات الخارجية لمن أصبحوا خارج المؤسسة التمثيلية أو يقاطعونها.
* باستقلالية تامة عن كل الاحزاب،
تصوري أن اجتماع المجلس المركزي له هدف رئيسي هو منع حماس والجهاد من دخول منظمة التحرير لاستشعاره الخطر مما هو قادم وباقي الاهداف فرعية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت