اتاحت إسرائيل لأول مرة لضابط من الجيش الأمريكي المشاركة كمراقب في تدريب عسكري لسلاح الجو الإسرائيلي حاكى هجوما على أهداف "طويلة المدى" بما يشمل أهدافا في ايران.
وبحسب ما كشفته هيئة البث الرسمية العبرية "كان"، مساء الثلاثاء، فإن التدريب العسكري السري جرى قبل أسبوعين باستخدام عشرات المقاتلات، وفي الخلفية المحادثات الأخيرة حول البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب ما نقلت الهيئة عن مصادر لم تسمّها، فقد "تضمّنت التدريبات عدة سيناريوهات منها إعادة التزوُّد بالوقود في الجوّ، ومهاجمة هدف بعيد المدى والتعامل مع صواريخ ’أرض- جو’".
وذكرت أنّه "وردت إشارة إلى الوجود الأمريكي (في التدريبات المذكورة) خلال انعقاد اجتماع للهيئة الأمريكية - الإسرائيلية الإستراتيجية للقضية الإيرانية ’ليشم’ الأسبوع الماضي".
ووفق الهيئة ، "جاء في الإعلان الأمريكي بعد المؤتمر أن الجانبين (الإسرائيلي والأمريكي ) رحّبا بحضور مراقب أمريكي في تمرين جويّ" إسرائيليّ.
وذكرت أنه يُتوقَّع "إجراء العديد من التدريبات المشتركة للجيشين، بما في ذلك تدريب... يحاكي اعتراض الصواريخ بعيدة المدى" كذلك.
ولفتت إلى أنه "في إسرائيل، تمّ التركيز مؤخرًا على الانتشار الدفاعي على الجبهة الشمالية، مع إدراك أن هذه الجبهة ستشتعل بشكل شبه مؤكد إذا قررت إسرائيل ممارسة الخيار العسكري ضد إيران"، في إشارة إلى جماعة "حزب الله" اللبنانية الموالية لطهران.
وفي سياق ذي صلة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء الثلاثاء، أن تل أبيب مستمرّة في العمل ضدّ طهران، بغضّ النظر عن نتائج المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي في فيينا، غير أنه أعرب عن أمله في أن "تنتهي (المحادثات) دون اتفاق".
وقال بينيت خلال مشاركة بينيت في المؤتمر الدولي السنوي الخامس عشر لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيليّ (INSS) في تل أبيب "في كلتا الحالتين تستمر حملتنا (ضدّ إيران). وسيظل الإيرانيون إيرانيين".
وأضاف أن "نظام إضعاف إيران بدأ ويجري تنفيذه بجميع أبعاده: النووية، والاقتصادية، والسيبرانية، والعمليات السرية والعلنية".
وذكر أنه "بينما يجلس مسؤولو الخارجية الإيرانية في فيينا مع القوى العظمى (خلال المحادثات بينهما)، فإن الحرس الثوري (الإيراني) يتصرف مثل ’بلطجي الحيّ’ ويهاجم الإمارات، وغيرها؛ وهذا هو تعريف: ’المفاوضات تحت النار’".
وقال بينيت :" المعركة لإضعاف إيران بدأت رحاها تدور من كافة النواحي وننفذها بمفردنا وبالتعاون مع جهات أخرى".