أكد صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، أن التقرير الذي أصدرته العفو الدولية مؤخرًا، جاء مُقرًا للحق الفلسطيني الذي يواجه انتهاكات واضحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة حيث تعمل إسرائيل على مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية على نطاق واسع، إضافة إلى القيود الصارمة على الحركة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق الجنسية والمواطنة ناهيك عن فرضها الحصار الظالم على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عامًا على التوالي.
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريرها الرسمي خلال مؤتمر صحفي في فندق "السانت جورج" في مدينة القدس، بعنوان "نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين"، حيث أكد على ضرورة مساءلة السلطات الإسرائيلية على ارتكاب جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين ومحاسبة المسئولين عن الانتهاكات.
وقال عبد العاطي في مقابلة مع APA:" إن تحقيقات العفو الدولية يكشف الحقائق التي يُواجهها الفلسطينيون على الأرض ويؤكد أن ما يجري هو نظام "أبارتهايد" ويضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته في العمل على محاسبة إسرائيل وتقديم المسئولين عن ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين إلى محكمة الجنايات الدولية.
وشدد عبد العاطي على ضرورة أن تعمل محكمة الجنايات الدولية على النظر في جرائم الفصل العنصري الذي تقوم به إسرائيل وممارسة الولاية القضائية الشاملة التي تضمن تقديم مرتكبي الجرائم من المسئولين الإسرائيليين للعدالة وإنصاف الحق الفلسطيني.
يذكر أن إسرائيل رفضت بشدة مناقشة نتائج البحث الذي قامت به العفو الدولية قبل إصدار تقريرها حيث رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد طلب المنظمة بالاجتماع به قبل صدور التقرير، وقال في بيان تناقلته الصحافة الإسرائيلية إن "منظمة العفو كانت يومًا ما منظمة موقرة نحترمها جميعًا"، وأضاف "اليوم هي على عكس ذلك تمامًا". وتابع "بدلًا من البحث عن الحقائق، تستشهد منظمة العفو بأكاذيب تنشرها منظمات إرهابية" لافتًا إلى أن دولة "اسرائيل ليست كاملة لكنها ديموقراطية ملتزمة بالقانون الدولي ومنفتحة على التدقيق".